استأصل فريق طبي متكامل من مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة ممثلا بمركز العلوم العصبية ورماً بالدماغ لمريض في العقد الخامس من العمر وهو في كامل وعيه تحت التخدير الموضعي نظرا لوجود الورم بمنطقة وظيفيه حساسة بالدماغ في عملية معقده وخطيره.
وأوضح الفريق الطبي ان المدينة استقبلت المريض والذي كان يعاني من صداع مزمن اثبتت معه أشعة الرنين المغناطيسي والفحوصات اللازمة وجود ورم في الفص الصدغي الخلفي الأيسر من الدماغ، ونظراً لوقوع الورم في منطقة حساسة للنطق والحركة وتقرر على اثره اجراء الجراحة وازالة الورم تحت التخدير الموضعي بإشراف استشاريي التخدير الدكتور محمد سيد الأهل والدكتور محمد حمدي وقام بإجراء التدخل الجراحي استشاري جراحة المخ والاعصاب الدكتور محمد غازي عبده والدكتور عبد الرحيم العمري وبمراقبة عصبيه من استشاري الفسيولوجيا العصبيه الدكتور اسامه شمس وأخصائية النطق والتخاطب عروبه عوده واستشاري مراقبة الصرع الدكتوره هنادي ابو العلا . وتكللت ولله الحمد العملية بالنجاح التام والتي استغرقت ٦ ساعات اثبت الفحص الإكلينيكي اثناء وبعد الإجراء الجراحي تمتع المريض بكامل قدرته اللغويه والحركيه بفضل الله وغادر المستشفى وهو بأتم الصحة والعافيه.
وتعتبر هذه التقنيه الجراحيه من التقنيات التي تستخدم في بعض الحالات الاستثنائيه والتي تتطلب تفاعلًا مع المريض والحاجه لإخضاعه الى اختبارات متنوعه تحدد القدره اللغويه من حديث او قراءه وايضا القدرات الحركية اثناء القيام باستئصال الورم نظرًا لوجوده في مناطق وظيفيه في الدماغ وهذا ما يضمن باذن الله عدم تضرر الوظائف التى يعتبر الدماغ مسؤولا عنها خلال التدخل الجراحي .
يُذكر أن هذه العملية تعتبر الحالة الثالثة التي يُجرى فيها استئصال ورم بالمخ وإجراء مثل هذا النوع من العمليات النادره وغيرها الكثير نظير ما تمتلكة المدينة الطبية من كفاءات ذات تأهيل عالي وإمكانات على أحدث مستوى تضاهي مثيلاتها بالعالم بدعم كبير توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين ووزارة الصحة للرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين وزوار بيت الله الحرام وتقديم كل ما من شأنه تسهيل الحصول على خدمة طبية متميزة ذات جودة عالية .