في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين تجمع العشرات من موظفي مكتب الصحة في المحافظة احتجاجا على اعتقال 8 من زملائهم الخميس الماضي.

إلا أن مطالب المحتجين الآن لم تعد مقتصرة على الإفراج عن زملائهم المعتقلين لكنهم رفعوا سقف مطالبهم بإقالة مدير مكتب الصحة ومدير مستشفى زنجبار المركزي والتحقيق معهما إذ أنهم يتهمون الأخيرين بإدارة عملية فساد واسعة في المؤسسة الصحية في المحافظة.

قبل حوالي أسبوعين نظم موظفون في الطاقم الطبي العامل في مستشفى زنجبار وقفات احتجاجية احتجاجاً على تنامي عمليات الفساد في مكتب الصحة العامة والسكان ومستشفى المدينة المركزي.

يقول هؤلاء إن مدير مكتب الصحة عبد القادر باجميل ومعه مديرة مستشفى زنجبار المركزي د.سيلة عوض يقفان خلف عمليات فساد تتضمن الاستيلاء على المساعدات الطبية التي تقدمها المنظمات الدولية، ونهب مستحقات الموظفين.

في البداية كان موقف الموظفين المحتجين يندرج في إطار الإعتراض على ممارسات مدير مكتب الصحة ومديرة مستشفى زنجبار داخل أروقة المستشفى لكن الأمر تطور لاحقًا إلى وقفات احتجاجية نظمها الموظفون بعد تجاهل مسؤولي مكتب الصحة والمستشفى.

فيما بعد نظم المحتجون وقفات احتجاجية أمام مستشفى زنجبار المركزي ورفعوا لافتات تطالب بإقالة مدير مكتب الصحة ومديرة مستشفى زنجبار واتهموهما بالفساد، وفي الجهة المقابلة بدأت إجراءات من قبل مديرة مستشفى زنجبار ضد الموظفين الذي أقاموا الوقفة الاحتجاجية.

مصدر في مكتب الصحة العامة والسكان رفض الإفصاح عن اسمه يقول إن مدير مكتب الصحة العامة والسكان ومديرة مستشفى زنجبار بدءا إجراءً لإيقاف رواتب الموظفين المحتجين لشهر مارس لكن المصدر قال إنه لم يطلع على تفاصيل هذه الإجراءات وفيما إذا كانت قد تمت.

المصدر يضيف أن مدير مكتب الصحة أبلغ المحافظ ببدء احتجاجات لموظفين في مستشفى زنجبار ضد إدارة المستشفى وإدارة مكتب الصحة في المدينة وفي اليوم التالي وجه المحافظ باعتقال الموظفين الـثمانية الذين تزعموا الاحتجاجات ضد مسؤولي الصحة في أبين.

الخميس الماضي تحركت قوة من شرطة زنجبار تضم طقمين إلى مستشفى المركزي في المدينة واعتقلت رئيس نقابة موظفي المستشفى حسين علي بلعيدي و7 موظفين آخرين شاركوا بدور فاعل في الاحتجاجات.

وصباح الأحد تجمع العشرات من موظفي المستشفى المركزي في زنجبار قبالة مبنى المحافظة القديم احتجاجا على اعتقال زملائهم الثمانية ولوّح المحتجون بمواصلة وقفاتهم الاحتجاجية والتصعيد حتى إطلاق سراحهم.

المحتجون طالبوا المحافظ بإطلاق سراح زملائهم المعتقلين بشكل مباشر بدون شروط، ورفعوا لافتات تطالب بإقالة مدير مكتب الصحة ومديرة مستشفى زنجبار وإحالتهم للتحقيق.

ولم تقم السلطة المحلية في المحافظة بأي تحرك جدي في ملف الموظفين الصحيين المعتقلين ولم يتلق المحتجون حتى الآن أي رد من محافظ المحافظة على مطالباتهم بالإفراج عن زملائهم المعتقلين في السجن المركزي.