وافق مجلس الوزراء السعودي في جلسته التي عُقدت اليوم برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على برنامج الاستمطار الصناعي.
برنامج الاستمطار الصناعي
المعروف أن الاستمطار هو تدخل بشري تقني محدود لتلقيح أو زرع السحاب بمواد التكثف الطبيعية أو الكيميائية، وهو تقنية وهبها الله تعالى للإنسان بالعلم والتعلم من أجل السعي لتعديل الظروف المناخية بشكل محدود وترويضها لخدمته إن استطاع.
ويناسب الاستمطار الصناعي الدول التي تعاني مناخًا جافًّا، ويعرف علميًّا بأنه «عملية تلقيح السحب».
وتعود أولى محاولات إسقاط الأمطار على هذا النحو، إلى القرن الـ «17»، حيث حاول القائد الفرنسي نابليون بونابرت إطلاق القذائف نحو السحب؛ مستهدفًا تفتيتها وإسقاط الأمطار.
وفي المملكة العربية السعودية، بدأت الجهات ذات الصلة في عام 2006م بعد موافقة سامية بتعميم دراسة تجريبية تعكف عليها لاستمطار السحب على المنطقة الوسطى الرياض- حائل- القصيم.
بذر السحب
ومصطلح زراعة أو بذر السحب يُقصد به نثر قطع من مادة صلبة في محلول فوق مشبع ببخار الماء ليدفع ذلك إلى هطول المحلول، أو نثرها في محلول فوق مبرد لتتسبب في تجمده، وهذا هو مبدأ الكيمياء الفيزيائية للبذر، هذه المواد الصلبة أو ما يُعرف باسم نويات التكاثف أو التجمد، وكلما ازدادت كمية هذه النويات في السحابة إلى حدود معينة أدى ذلك إلى تشجيع نمو مكونات السحابة وحدوث الهطول وتعاظم كميته.
طرق الاستمطار الصناعي
ولتقنية الاستمطار طريقتان رئيسيتان:
الأولى: طريقة جوية بواسطة طائرة خاصة تحلق تحت أو فوق أو داخل السحابة وفقًا لطبيعته وهذه الطريقة أكثر فاعلية وتستخدم في كثير من دول العالم التي تعاني من الجفاف.
الثانية: طرق أرضية عبر المدافع المضادة للطيران وتستخدم كثيرًا في الصين.