تشهد مديرية الحيمة الداخيلة في العاصمة صنعاء اشتباكات مسلحة عنيفة بين اسرتين من قرية واحدة، راح ضحيتها عدد من القتلى والجرحى، وسط غياب شبه تام للاجهزة الأمنية التابعة للمليشيات الحوثية التي تفرض سيطرتها على العاصمة منذ عشر سنوات.
حيث اكدت مصادر خاصة ان المشكلة التي اندلعت قبل تاريخ 14 فبراير 2024م، بدأت بين اسرتين من اهالي عزلة الاحبوب في مديرية الحيمة الداخلية، قرية المحفد (بيت البكار – وبيت مهدي)، حول عدة امتار من أرض تقع إلى جوار مسجد القرية..
المصادر اكدت انه وبسبب تعنت مدير امن المديرية “ابو محسن الرصاص ونائبه”، في حل القضية وتسجيل البلاغات المقدمة من الطرفين، و محاولتهم المستميتة في تطوير القضية بغية استنزاف الطرفين ماليا، او ربما اثارة الفتنة -بحسب المصادر- تطورت القضية الى اشتبكات بالايادي والسلاح الابيض قبل تدخل الاسلحة النارية وسقوط أول قتيل (منير منيف مهدي) وعدد من الجرحى وذلك في 14 فبراير 2024م .
وبحسب المصادر، فشلت قوات الامن التابعة للمليشيات في احتواء المشكلة التي اندلعت بين الاسرتين في قرية واحدة، وتحولت الى فتنة جامعة ودخول اسرة ثالثة في المشكلة (بيت عاطف)، واشتبكات مسلحة بين الطرفين كان اخرها في 30 يونيو 2024م في العاصمة صنعاء أمام قسم الشرطة، في شارع 45، وسط العاصمة، ليسقط قتيل اخر (منيف مهدي) وعدد من الجرحى، وسط غياب شبه تام لاجهزة المليشيات الأمنية.
الأمر الذي فجر المشكلة بشكل واسع، وتحولت الى حرب بين اسرتين، قامت من خلالها اسرة مهدي بحشد عشرات المسلحين والتهجم على العوائل والنساء والاطفال من اسرة عاطف واخراجهم من المنازل بالقوة واحراق المنازل بما فيها من وثائق واثاث، فضلا عن نهب الممتلكات والاموال بما في ذلك الزرع والاشجار.
في ذات السياق، وبدلا من احتواء المشكلة والقبض على المتسببين بالاحداث الدامية، انقسم النافذين في الاجهزة الأمنية التابعة للمليشيا الى فريقين، كل فريق شرع في التستر على جانب من اقاربه ودعمهم بالسلاح والمال.
حيث أفادت المصادر أن نافذين في إدارة البحث الجنائي-صنعاء، قاموا بتهريب الجرحى من مستشفى الثورة، والتستر على اخرين، لتبقى القضية مفتوحة على مصراعيها، وكل فريق يحشد الرجال والسلاح لقتال الاخر، فيما المليشيات ومشائخ القبائل واعيان المنطقة جميعهم يقف موقف المتفرج.
يشار الى ان هذه القضية الدامية التي تشهدها مديرية الحيمة الداخيلة في العاصمة صنعاء، واحدة من عشرات القضايا التي تغذيها المليشيات بغية نشر التفرقة وزرع البغضاء بين ابناء القبائل، لتسهيل السيطرة عليهم واشغالهم بأنفسهم وصرف انظارهم عن تردي الأوضاع والخدمات العامة وغيرها