أعتدى أربعة مسلحين من عناصر مليشيا الحوثي الإرهابية، بالضرب المبرح على المحامية "سلوى القفري" يوم أمس الأول، ما استدعى نقلها على الفور إلى أحد مستشفيات العاصمة المحتلة صنعاء لتلقي العلاج اللازم، وفقاً لمصادر حقوقية.
ورجحت المصادر أن دوافع الاعتداء الشنيع تعود إلى قضية رفعتها المحامية "القفري" في إحدى المحاكم ضد الجناة، ممّا يعكس حالة الفوضى والانفلات الأمني التي تُسيطر على مناطق سيطرة الحوثيين، حيث بات المحامون والمحاميات يتعرضون للمضايقات والتهديدات والاعتداءات بشكل ممنهج، وذلك بهدف إسكات أصواتهم ومنعهم من ممارسة مهنتهم بحرية ودون أيّ خوف.
وتُعدّ حادثة الاعتداء على المحامية "القفري" حلقة جديدة في مسلسل الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المحامون في اليمن، لاسيما في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
ومنذ انقلاب المليشيات الحوثية على السلطة قبل أكثر من تسع سنوات، واجه المحامون والمحاميات مضايقات واعتقالات وتعذيب وقتل، وذلك على خلفية عملهم في الدفاع عن حقوق موكليهم وكشف جرائم المليشيا.
وأدانت المنظمات الحقوقية اليمنية والإقليمية والدولية بشدة جريمة الاعتداء على المحامية "سلوى القفري"، وطالبت بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة الجناة.
كما شددت على ضرورة وقف كافة أشكال الانتهاكات ضد المحامين في اليمن، وضمان ممارستهم لمهنتهم بحرية وأمان.
و تُلقي هذه الجرائم بظلالها القاتمة على مستقبل مهنة المحاماة في اليمن، وتُعيق تحقيق العدالة وحماية حقوق الإنسان. كما تُرسّخ حالة الخوف والقمع في أوساط المجتمع، وتُساهم في تفاقم الأزمة اليمنية بشكل عام.