شيع يوم امس الثلاثاء 25/6/2024 جمع غفير من المواطنين من ابناء مديرية المقاطرة بمحافظة لحج ومن ابناء عزلة المرابدة أحكوم مديرية حيفان بمحافظة تعز عدد ٥ جنائز من ضحايا حادثة تفجير القنبلة اليدوية التي حدثت في وادي المقاطرة والتي فجرها أحد الضحايا انفسهم على نفسه واصابت عدد ٤ من اقاربه وعدد ٢ من المسافرين المارين بالخط العام فوق باص وذلك نتيجة عراك بين الجاني نفسه وبين اقاربه الذين قضوا نحبهم معه والذي حدث العراك بينهم بغرض ايقافه ومنعه من قطع الخط العام الذي شرع به بحجة ايصال صوت مظلمة له للرأي العام والجهات المسؤولة يدعي انه تعرض لها من المدعو علوي الجبولي شقيق قائد اللواء الرابع مشاة جبلي المتمركز في طور الباحة وذلك بعد أن تم خذلانه من قبل الجميع حد قوله والتي عرضت بفيديو في وسائل التواصل الاجتماعي وهو يتحدث عنها امام احدى وسائل الاعلام المرئية قبل وفاته بالحادث بفترة .
وقد تقدم المشيعين مشايخ ووجاهات كلا من عزل الاكاحلة والزعازع والزعيمة والمرابدة
حيث اتجهت الجنازة الاولى باتجاه المرابدة أحكوم وكانت للمجني عليه ميثاق محمد سيف سلام المربدي لدفنه في مسقط رأسه في المرابدة احكوم مديرية حيفان محافظة تعز بينما اتجهت ٤ جنائز أخرى باتجاه قرية المحطة في وادي المقاطرة محافظة لحج الى مسقط رأس المجني عليهم وهم عدد ٣ من اقارب الجاني وهم /عبدالله عبده طارش و علي عبده طارش وضياء محمد عبدالحميد الحكيمي وكانت الجنازة الرابعة للجاني على نفسه في هذا الحادث المدعو محمد طه الطارشي وتم الدفن والعزاء في كلا الاتجاهين لضحايا حادثة لم تعرف المقاطرة مثيلا لها من قبل وعلى مدى عقود من الزمن
الجدير ذكره انه لا تزال هناك جثمان الضحية السادس لم تدفن بعد نتيجة احتجازها في محافظة تعز بعد وفاتها وتعود للمجني عليه / عارف محمد هاشم احد اقارب الجاني على نفسه ولا زالت جثمانه تنتظر وصول الطبيب الشرعي الى محافظة تعز حتى ساعة كتابة هذا التقرير بينما تم دفن الضحية السابع بعد اخراج جثمانه من مستشفى خليفة العام بالتربة بعد الحادثة بيومين للمجني عليه اياد الشيباني دون عرضها على الطبيب الشرعي الذي قدم الى مدينة التربة من خارج محافظة تعز في أول ايام الدوام الرسمي بعد اجازة عيد الاضحى المبارك لمعاينة جثامين الضحايا وتحرير التقارير الطبية الشرعية الخاصة بذلك وفقا لسير الاجراءات الجزائية المطلوبة التي تشرف عليها حاليا نيابة المقاطرة الابتدائية
هذا وافادت مصادر مطلعة أن ملف جمع الاستدلالات في هذه القضية جاري العمل فيه بوتيرة عالية تحت اشراف النيابة العامة وسيحال الى النيابة فور الانتهاء من استكمال ملف جمع الاستدلالات في ادارة أمن المقاطرة بمحافظة لحج كجهة مختصة وقعت الجريمة في نطاق اختصاصها وستبدأ النيابة العامة بعد ذلك مباشرة التحقيق في ملابسات القضية وفقا لما ورد في ملف جمع الاستدلالات واستيفاء الاجراءات الجزائية المطلوبة وفقا للقانون ثم اصدار قرار الاتهام المطلوب لهذه القضية وتحديد اطرافه
وتجدر الاشارة في هذا التقرير ومن الاهمية في ذكر ذلك للرأي العام والجهات المسؤولة الى أن المجمع الحكومي للسلطة المحلية لمديرية المقاطرة تم السيطرة عليه من قبل قيادة اللواء الرابع مشاة جبلي منذ عدة سنوات وتمنع مؤسسات السلطة المحلية لمديرية المقاطرة من الدخول اليه والدوام فيه مما جعل ادارة أمن المقاطرة تتخذ من المجمع الحكومي لمديرية الشمايتين مقرا لها بمكتب واحد منفرد مساحته ٣×٤ م لمتابعة الأمن لمديرية جبلية مترامية الاطراف عدد سكانها ٥٥ألفا حسب تعداد عام ٢٠٠٤م والتي هي الاخرى طاقمها الامني يتعرض حاليا لضغوط بمنع دخولهم المجمع الحكومي لمديرية الشمايتين والذي تم التوجيه بطردهم من المكتب ومنع دخولهم اليه (مرفق نسخة منه لهذا التقرير ) والذي منح لهم للدوام المؤقت فيه منذ قرابة ٤ سنوات كعارة وجمالة وشفقة عليهم من قبل مدير عام مديرية الشمايتين الاستاذ/ عبدالعزيز الشيباني
وهذا التضييق الذي يتعرضون له حاليا برز بعد عدة ايام من بدء البحث الجنائي مباشرته التحقيق في هذه الجريمة كأول قضية جنائية جسيمة يسمح لادارة أمن المقاطرة التحقيق فيها باستقلالية تامة دون وجود أي تدخلات أو اعاقات من قبل قيادة قوات الجبولي ومن اليها والمتدخلة في مهام أمن المقاطرة منذ سنوات خارج اختصاصها وبدون أي طلب من الامن لاسناده .