لوحت مليشيات الحوثي التابعة لإيران، بالانسحاب من اتفاق خارطة الطريق السعودية العمانية، والتي توقفت المباحثات بشأنها منذ أكتوبر الماضي.
وقال عضو ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للمليشيات الانقلابية، محمد علي الحوثي، في تدوينة على منصة إكس، في وقت متأخر من الجمعة، "إن اتفاق السلام مع السعودية ليس كخارطة السلام العربية لفلسطين سيبقى بلا نهاية" في تلويح إلى الانسحاب من مباحثات خارطة الطريق.
وطوال أشهر، ظلت المليشيات الحوثية عبر متحدثيها الرسميين، تقول إن هناك ضغوطا أمريكية على السعودية، بشأن خارطة الطريق المتفق عليها، والتي كان من المقرر توقيع الأطراف اليمنية عليها العام الماضي.
التلويح الحوثي بالانسحاب من خارطة الطريق، يمثل قتلا لآمال مئات الآلاف من الموظفين التي نهبت المليشيات مرتباتهم، وذلك، بعد بارقة أمل بصرفها في حال تم التوقيع على الخارطة.
والخميس، اعترف الناطق الرسمي لجماعة الحوثي التابعة لإيران، محمد عبدالسلام فليته، أن جماعته أفشلت اتفاق السلام، المعروف بـ"خارطة الطريق" وأوقفت المباحثات مع المملكة العربية السعودية بهذا الشأن.
جاء ذلك في مقابل له مساء اليوم، على قناة الميادين، التابعة لإيران.
واعترف فليته بأن جماعته أفشلت عملية السلام في اليمن، عبر شنها عمليات ضد خطوط الشحن بالبحر الأحمر، والتي تزعم المليشيات أنها تساند بها قطاع غزة المحاصر، الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية منذ تسعة أشهر.
وقال فليته إن "الاتفاق مع السعودية جُمّد منذ بدء عملية طوفان الأقصى"، وحذر من حرب كبرى قد تكون السعودية طرفا فيها.
