أكدت الحكومة اليمنية، أن 60 بالمئة من الصيادين فقدوا أعمالهم وخسروا مصادر رزقهم جراء عسكرة مليشيات الحوثي للسواحل والجزر في المناطق الخاضعة لسيطرتها غربي البلاد.
وأشار وزير الإعلام والثقافة معمر الإرياني إلى استخدام مليشيا الحوثي الارهابية التابعة لإيران، قوارب صيد مفخخة وعلى متنها مجسمات "دمى" على شكل صيادين، في هجومها الأخير على سفينة إم/في تيوتر المملوكة لليونان في البحر الأحمر. وقال الإرياني عبر منصة "إكس"، إن الهجوم، الذي أدى لغرق السفينة وفقدان أحد طاقمها، جريمة متتابعة، تهدد بانهيار أنتاج اليمن السمكي، وتعريض حياة آلاف الصيادين اليمنيين للخطر.
وأوضح أن الاحصائيات الحكومية تفيد بأن نحو (300,000) شخص يعملون في مهنة الصيد، على متن (33,000) قارب ويعيلون قرابة (2,000,000) في محافظة الحديدة.
وأضاف، أن 60% من الصيادين فقدوا أعمالهم وخسروا مصادر رزقهم جراء عسكرة مليشيا الحوثي للسواحل والجزر الخاضعة لسيطرتها، واتخاذها منصة لمهاجمة السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الأحمر، وتعطيل أغلب مراكز الإنزال السمكي بالمحافظة.
وتابع الإرياني:"هذا التصعيد الخطير يكشف طبيعة مليشيا الحوثي كتنظيم إرهابي، يتحرك كأداة طيعة لتنفيذ الأجندة الإيرانية، دون أس اكتراث بالتداعيات السياسية والاقتصادية والإنسانية في اليمن".
كما أكد فشل التعاطي الدولي مع التهديدات الخطيرة التي تشكلها مليشيا الحوثي كذراع إيرانية على الملاحة البحرية، والحاجة إلى إعادة النظر في سبل التصدي لأنشطتها الإرهابية.
وطالب الوزير اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة، بالعمل على الاستجابة المنسقة للتصدي لأنشطة مليشيا الحوثي، وتفادي المخاطر الكارثية لهجماتها الارهابية على خطوط الملاحة الدولية، عبر الشروع الفوري في تصنيفها "منظمة إرهابية".
كما طالب بتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، والتحرك في مسار موازي لتقديم دعم حقيقي للحكومة لاستعادة الدولة وفرض سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية.