أعلنت الولايات المتحدة أنها لا تسعى إلى خروج روسيا من الأراضي السورية أو تغيير النظام في دمشق، وإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص بشؤون سوريا والتحالف الدولي ضد "داعش"، جيمس جيفري، في مؤتمر صحفي عقده أمس الأربعاء: "لا نريد تغييرا للنظام ذاته، لا ندعو إلى خروج الروس، نطلب نفس الشيء الذي دعا إليه كل من المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمشاركين في مناقشات كثيرة في مجلس الأمن، وهو أن تتصرف سوريا كدولة طبيعية ومحترمة لا تجبر نصف سكانها على الهروب ولا تستخدم الأسلحة النووية 10 مرات ضد مواطنيها ولا ترمي قنابل محترقة عليهم ولا تسبب أزمة لجوء كادت تسفر عن إسقاط حكومات أوروبا، ولا تسمح للإرهابيين مثل عناصر هيئة تحرير الشام أو داعش بالتنامي والازدهار".
وتابع جيفري أن "هذا ما فعله النظام (السوري)، والمجتمع الدولي لا يمكن أن يقبل ذلك"، فيما اعتبر أن الأحداث الأخيرة في منطقة إدلب شمال غرب سوريا سببها أن "روسيا لا تستطيع أن تجعل النظام يتخذ كل الإجراءات الضرورية ليتماشى مع توقعات واحتياجات المجتمع الدولي، ولذلك سيسعى الروس إلى تحقيق انتصار عسكري".
وأردف: "هذه هي مطالبنا، إنها لا تكمن في إسقاط الأسد بل تطالب بتغيير في تصرفات الحكومة، وهذه الحكومة لن تبقى على قيد الحياة حتى أسبوعين دون مساعدة روسيا ميدانيا عبر الجهود الدبلوماسية والاقتصادية المتعددة. وهذا القرار يعود إلى روسيا".
وتدخل معظم أراضي محافظة إدلب السورية إضافة إلى أجزاء من محافظات حمص واللاذقية وحلب، ضمن منطقة خفض التصعيد التي أقيمت في إطار عملية أستانا التفاوضية بين روسيا وتركيا وإيران وتعتبر آخر معقل للمسلحين بقيادة تنظيم "هيئة تحرير الشام" ("جبهة النصرة" سابقا).
وتشهد هذه المنطقة تصعيدا ميدانيا جديدا بعد أن شنت الفصائل المسلحة المتمركزة في المنطقة، منذ ديسمبر الماضي، هجمات واسعة متعددة على مواقع للقوات الحكومية التي أطلقت، بعد صد تلك الاعتداءات، عمليات مضادة تمكنت من خلالها في الأيام الماضية من تحرير مئات الكيلومترات المربعة وعشرات القرى والبلدات بينها مدينة معرة النعمان، التي كانت معقلا مهما للتشكيلات المسلحة، فيما تعمل حاليا على استعادة السيطرة على مدينة سراقب.