استشهد الطفل الفلسطيني عوني الدوس عن عمر 12 عاما، بقصف إسرائيلي لمنزله قبل أيام، تاركا وراءه الحلم المؤجل، الذي تحدث عنه لمتابعيه في قناته بموقع يوتيوب العام الماضي 2022.
وارتقى الطفل الدوس وأخذ معه الابتسامة البريئة والإطلالة الخجولة التي لم يكتب لها أن تكبر إذ عاجلتها نيران القصف الإسرائيلي خلال أحداث "طوفان الأقصى" في مدينة غزة.
وكان عوني يمتلك قناة على "يوتيوب" يشارك فيها مع متابعيه فيديوهات محتوى ترفيهي عن ألعاب الفيديو، وظهر في فيديو من قبل، ليعرف عن نفسه وأحلامه قائلا: "أنا عوني الدوس، فلسطيني من غزة، هدفي أن تصل القناة لـ 100 ألف مشترك، وحتى 10 مليون بمحبتكم ودعمكم".
رحيل اليوتيوبر الفلسطيني الطفل عوني الدوس بقصف إسرائيلي لمنزله في غزة (فيديو) الصديق المقرب من عوني، مصعب دلول رثاه عبر صفحته في "فيسبوك" مستشهدا بالآية 27 من سورة الفجر، قائلا: "بسم الله الرحمن الرحيم يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي".
وأضاف: انتقل إلى رحمة الله تعالى، وغفرانه الشاب المهذب أخي وصديقي الحبيب الشهيد، إثر استهداف منزله في معركة طوفان الأقصى.
ونشرت مدرسة الشهيد عوني فيديو للطفل الموهوب وهو يلقي كلمة عن فلسطين في مقدمة الإذاعة المدرسية قائلا: "لماذا لا يرى الأعداء إلا المسجد الأقصى؟، لماذا لا يرى الأعداء إلا أرضي؟."
كما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر وفاة الطفل عوني في القصف الإسرائيلي المتواصل على المدنيين في غزة.
ويتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي بري وبحري وجوي منذ إطلاق حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر.
وقوبلت "طوفان الأقصى" بعملية "السيوف الحديدية" الإسرائيلية، حيث يشن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
المصدر: القاهرة 24 + RT