نجحت التونسية سارة حابة في أن تكون أول امرأة تصل إلى مكة في المملكة العربية السعودية على دراجة هوائية خلال 53 يومًا، وبمسافة تزيد على 5 آلاف كم، من تونس حتى القاهرة، مرورًا بالصحاري والجبال، وصولاً إلى مكة المكرمة.
ووفقًا لـ"سي إن إن"، لم تخلُ التجربة من التحديات، التي كان من أبرزها الهواء العكسي، وقيادة الدراجة الهوائية لمسافات طويلة، تصل أحيانا لـ8 ساعات يوميًّا، أو تصليح دراجتها بمفردها دون أي مساعدة بسبب عدم وجود شبكة اتصال قوية وسط الصحراء.
وهناك العديد من القصص التي لا تفارق ذاكرة حابة، أبسطها تقديم البطيخ والبلح لها من قِبل أشخاص التقتهم وسط الطريق، في الوقت الذي كانت فيه تحتاج للطعام.
وبعد أن كانت وحدها لمدة 15 يومًا على الطريق لا تستطيع حابة نسيان استقبال 6 أشخاص لها بفرحة شديدة في مدينة بورتسودان، إلى درجة أن أحدهم قطع بدراجته 200 كيلومتر لرؤيتها.
ورغم استغراب بعض الأشخاص من رحلة حابة إلا أنها لاقت في المقابل تشجيعًا كبيرًا من قِبل آخرين، وترغب في زيارة المحطات التي مرت بها مرة أخرى، وتقديم الشكر والامتنان لكل شخص كان داعمًا لها.