دعا القيادي البارز بالمجلس الانتقالي والمقرب من عيدروس الزبيدي انيس الشرفي العالم أن لا يغض الطرف عن دموية الجيش الإسرائيلي، ووصف ما يحدث بأنه تدمير وقتل وعقاب وتطهير جماعي للشعب الفلسطيني في غزة يرقى إلى مصاف الجرائم ضد الإنسانية حسب قوله
وقال : مع انطلاق الأحداث التي تشهدها فلسطين مؤخرًا، خرج البعض يهللون بانتصار حماس، غير مدركين إن تحديد المنتصر بالحرب يستقيم على نتائجها، وعلى قدرة كل طرف خفض الكلفة البشرية والمادية بين المدنيين وقواته. وأمام ذلك دعنا نتساءل، هل تستطيع حماس والفصائل الأخرى الاحتفاظ بسيطرتهم على أي مستوطنة في غلاف غزة؟ أو على الأقل منع تغول القوات الإسرائيلية داخل غزة، وعدم خسارة أراضي كانت تحت سيطرتهم قبل الأحداث؟ أو الحفاظ على أرواح المدنيين الفلسطينيين، وهل أخذت ذلك بالحسبان قبل إطلاق العملية؟
وأضاف : أم إن العملية برمتها جاءت بدفع من نظام إيران، الذي استغل اندفاع قادة حماس، لتنفيذها بدافع الانتقام، وإثبات قدرتهم على المباغتة وتوجيه ضربات موجعة، في العمق الإسرائيلي. يبدو إن قادة حماس في غمرة نشوتهم وإعجابهم بقدرتهم على اختراق القبة الحديدية، قد تناسوا إن قدراتهم محدودة، لا تتيح لهم حماية قطاع غزة، أو تأمين المدنيين والحد من الخسائر البشرية والمادية جراء هجمات ومحارق العدوان الإسرائيلي المتوقع لترميم صورته وإظهار قدرته على الحسم.
وأكد : هل سيدعمهم حزب الله اللبناني أو حركة الحوثيين أو النظام الإيراني، كما دفعوا بهم لتنفيذ العملية من قبل، أم سيتم التضحية بالشعب الفلسطيني المقهور المغلوب على أمره، نتيجة نزق قيادة حماس.
وختم: على القوى الدولية الكبرى، أن لا تغض الطرف عن دموية الجيش الإسرائيلي، فما يجري اليوم من تدمير وقتل وعقاب وتطهير جماعي للشعب الفلسطيني في غزة يرقى إلى مصاف الجرائم ضد الإنسانية.