خاطب مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق والسفير المصري السابق في قطر، محمد مرسي، الحكام العرب قبل يومين من انعقاد القمة العربية التي ستعقد على خلفية العدوان الإسرائيلي على غزة.
دبلوماسي مصري كبير يوجه رسالة نارية للحكام العربمصادر مصرية: السيادة المصرية ليست مستباحة وسلطة الاحتلال مسؤولة عن إيجاد ممرات إنسانية لشعب غزة الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات جديدة للغارات الجوية على قطاع غزة وقال السفير مرسي في تصريحات خاصة لـRT: "أمام نشامى العرب يومان قبل اجتماع وزراء خارجيتهم بمقر الجامعة العربية لبحث الحرب الحالية في فلسطين".
وأضاف: "أمامهم يومان ليدركوا أن رايات الغرب الداعمة لإسرائيل قد انعقدت وأن أعلام إسرائيل قد رفعت بالفعل منذ أمس فوق مباني وأبراج عواصمهم، أمامهم يومان ليدركوا أن تدمير غزه هو بداية تدمير لأوطانهم ولهويتهم".
واستطرد قائلا: "أمامهم يومان ليدركوا أن فلسطين ليست حركة حماس فقط. وأنه لا يجب اختزال القضية الفلسطينية في توجهات فصيل أو فصيلين أو حتى في توازنات إقليمية قصيرة النظر محدودة التأثير (إيران)، أمامهم يومان ليقنعوا بعض أشقائهم بعدم التمادي في التطبيع مع إسرائيل. بل وتوجيه رسالة واضحة لتل أبيب بأن تدمير غزة سيعني مباشرة تجميد التطبيع بل وقطع العلاقات بمختلف أشكالها مع إسرائيل".
وتابع: "أمامهم يومان لبحث وإقرار مواقف وخطة تحرك تتجاوز عبارات الشجب والإدانة وترقى إلى مستوى خطورة الحدث بقرارات مقرونة بإرادة التنفيذ وقابلية التطبيق، أمامهم يومان لبحث خطة تحرك متناغمة ومتناسقة في الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان توازن قليلا هذه الحملة المسعورة التي بدأت أمريكا وإسرائيل في تنفيذها لمحاصرة أي تأييد أو ما تبقي من تأييد لحق الشعب الفلسطيني في الحرية والعدالة والمساواة والعيش الكريم".
وأضاف: "أمامهم يومان لبحث تحرك سياسي موجه للدول الصديقة لحشد الدعم للفلسطينيين، ولأمريكا وأوروبا ودول أخرى لتحذيرها من الاندفاع المحموم في مساندة إسرائيل تحت دعاوي باطله بالدفاع عن النفس، ومطالبة المجتمع الدولي من خلال وفود واتصالات رفيعة المستوى مقرونة بكروت وأوراق ضغط وتأثير بتنفيذ مقررات الشرعية الدولية التي تضرب بها إسرائيل عرض الحائط، وكان ذلك سبباً رئيسيا في هبة الشعب الفلسطيني الحالية للدفاع عن أرضه وحريته وشرفه".
وختم بالقول: "أيها النشامى العرب .. أنتم بذلك لا تدافعون عن أشقائكم في فلسطين وقضيتهم قدر دفاعكم عن أنفسكم وعن مستقبل أحفادكم الذي ترسم وتحدد القوى الكبرى الآن وحدودها السياسية والاقتصادية والثقافية والدينية والنفسية بل والجغرافية".
المصدر: RT