وأنا أطالع ألبومات وصور وأحذف بعض الصور حط نظري على صورة الرئيس الشهيد سالمين أسم يملأ الفم سالم ربيع علي رئيس لن تجود اليمن؛ شمالا وجنوبأ برئيس مثله سالمين أبو الفقراء والمساكين رحمه الله
من قصص هذا الرئيس النادر أنه ذات يوما جاء مساء لبوابة معسكر بدر بخور مكسر يريد الدخول للمعكسر فحال طلبه من حارس البوابة السماح له بالدخول رفض وبقوة السماح له
حاول مرة أخرى لا فائدة فالحارس يمنعه من الأقتراب من البوابة حاول مجددا وأخرج عشرات الشلنات كرشوة لحارس البوابة الذي تفجر غيظه ونهر سالمين بعدم الأقتراب من البوابة
عاود سالمين للبوابة معتذرا عما أقدم عليه من خطأ والتلويح بالرشوة فقبل الحارس الأعتذار ولكنه قال له يا أخي ممنوع الدخول للمعكسر وأن جاء الرئيس شخصيا الآن لن أسمح له بالدخول أبدا وهذه توجيهات قيادة اللواء
أقتنع سالمين إن كل محاولاته باءت بالفشل وقيد عنده ساعة وصوله لبوابة المعسكر لكي يتمكن من تحديد الساعة للحارس بالبوابة
في صباح اليوم الثاني أبلغت قيادة لواء بدر عبر عمليات وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة بضرورة حضور قائد لواء بدر مصطحباٌ معه حارس بوابة المعسكر للساعات الذي حرزها الرئيس سالمين عنده
وحين أبلغ قائد اللواء بذلك شعر بخطورة الموقف من أستدعاء الرئاسة له وبعد معرفة من هو حارس البوابة طلب حضور عبدالله الأغبري الصبيحي بمكتبه وقابله بتهجم شديد ماذا فعلت أنت بالبوابة حتى تستدعينا الرئاسة بسببك وعموما جزاءك وعقابك شديدا بعد عودتنا من لقاء الرئيس ووزارة الدفاع .!!
أنطلق موكب القائد ومعه الشاب عبدالله الأغبري الصبيحي الواثق من نفسه بعدم قيامه بأي ذنب اقترفه فيما قائد اللواء يضربها أخماس في أسداس وماذا سيلاقيه من توبيخ أو عقاب من الوزارة والرئيس .!!
وفي مكتب رئاسة الجمهورية وبحضور وزير الدفاع وقيادات عسكرية أعلن الرئيس سالمين بمكافأة قائد لواء بدر وحارس بوابة اللواء في الساعة المحروزة لديه وطلب من وزارة الدفاع وقيادة اللواء نقل الجندي عبدالله الأغبري إلى حراسة الرئيس وتم ذلك القرار ومن يومها ظل عبدالله الصبيحي حارساً شخصياً ومراففاً خاصاً للرئيس سالمين حتى قبل مقتله بأسبوع أذن الرئيس لعبدالله الصبيحي ووجهه بمغادرة قصر الرئاسة بعد أن أيقن بأنه سيقتل لا محالة .!! لكن كان رد عبدالله الأغبري الصبيحي للرئيس سالمين لن أغادر قصر الرئاسة إلا مرافقا معك أو شهيدا بجانبك وبالفعل أستشهد مع الرئيس رحمة الله تغشاهما جميعا