أعتبره كثير من الرموز الوطنية احد اعمدة الشرعية و قلبها النابض ، لما يحمل من فكر نقي ورؤية واضحة المعالم لم يساوم أبداً.
في مرحلة تعقد المشهد في اليمن وبرزت تباينات عدة وظهر طرف واصبح قوياً بعد ان كانت الدبلوماسية أكثر قوة والملف السياسي كان في عهده يبحر بلا انكسار ، انهار الملف وجف الحبر بعد تعيين بديلاً للربان الماهر عبدالملك المخلافي الذي اعترفت قيادة الشرعية بالخطأ الفادح جراء تغييره حاولت مراراً لكنها لم تفلح ، تذكر مصادر ان كل قيادات الشرعية اليمنية تضغط لعودته لكنه يقابل ذلك بالرفض فهي،تدرك انه الشخص الوحيد،القادر على انتشالها من وضعها الحالي .
ويتابع اليمنيون بمختلف انتمائاتهم الوضع القائم في اليمن والى اين وصل الوضع في الأونة الاخيرة بعد ان كان صوت الشرعية قوياً والملف السياسي متصدراً ولم يتمكن الحوثيين من احراز تقدم ولم يظهر الانتقالي بهذه القوة وظهور الجماعات المسلحة ، يرى سياسيون ان كل ذلك ظهر بعد استبعاد السياسي الناجح والمفكر الناضج بشهادة الجميع عبدالملك المخلافي الذي يحظى بشعبية كبيرة في الداخل اليمني نتيجة مواقفة الصادقة والمعبرة عن الشعب.
ويؤكد الكثير من النشطاء ان استبعاد المخلافي كان خطأ كبير وضربة للشرعية ومن طرح ذلك فقد اراح الحوثيين من الرجل الذي اوجعهم كثيراً.
فقد كان قائدا ناجحا للملف السياسي لأنه آمن بالقضية ويفكر بمصير الشعب .
.
.
واضافوا ان المخلافي إمتاز بعبقرية سياسية في التعامل مع الملف السياسي في كل الجولات ولم يخفق مطلقا وبكل ثقة وإقتدار، وكان صوت الشرعية قويا و سد كل الثغرات حتى انها لم توجد ثغرة واحدة.
.
!! واشاروا انه لايمكن نسيان إشترط القيادي الحوثي حسين العزي ان لايفاوض وفد فيه المخلافي فأرضته الشرعية ولبت الطلب.
.
!!!! وذكروا ان الملف السياسي يتهاوى وتتطاير يوم بعد،أخر وكل الجهود الذي بذلها المخلافي تتطاير في الهواء وإتفاق الحديدة كان مقدمة للإنقضاض على المرجعيات ومحاولة لهدم معبد الشرعية اذا لم تراجع الشرعية حساباتها كونه لم تتبقى سوى المرجعيات الثلاث الذي صاغ أبجدياتها و إستمسك بها ولم يحيد عنها .
وافاد نشطأ يمنيون ان المخلافي عندما حدث الإنقلاب على الشرعية كان او شخصية تندد بالانقلاب ورتب لعقد مؤتمر في عدن ضد،الانقلاب ووقف بقوة في صف الرئيس هادي ، وتعرض للحملات من مليشيا الانقلاب.
ووجهوا له التهم ،وصادروا منزلة وممتلكاته ، لكنه لم يتخلى عن المشروع الذي يحمل وظل صامدا شامخا .
بقي سندا للرئيس هادي و احد أعمدة الشرعية يؤمن بالمشروع الوطني منذ الأيام الأولى لشبابه ، والمشروع المدني مشروع دولة العدالة والقانون ، كما يؤمن به ايمانا قطعيا بانه المنقذ والمتشبثون بغيره حتما سيغرقون .
فبعد تعيينة وزيراً للخارجية تحرك في كل المحافل الدولية وبذل جهود عظيمة كمحاور صلب وسياسي محنك بإقتدار كشف وعرى الإنقلابيين ، واصل جهوده ولم يلتفت لصحته او يعطي وقتا للراحة ، ولأنه اكثر تحركا وانجازا في الدبلوماسية.
ظلت تلاحقه سهام المشاريع الصغيرة لأنه حاصرهم واصبح خطرا عليهم ،فتاره يتهم بالتلاعب وتارة بتفاهات صغيرة ، لكنه ظل شامخا وصامداً وهاهي المرحلة وما يحدث فيها من اخفاق تكشف ان المخلافي كان العمود الفقري للشرعية .