أطلقت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي مشروع السياحة الدينية في الإمارة، ويتضمن إنشاء أول مسجد عائم في العالم، يتوقع الانتهاء منه خلال العام المقبل. ويتألف المسجد من ثلاثة طوابق، الأول طابق تحت الماء للصلاة والثاني قاعة متعددة الاستخدامات والثالث معرض إسلامي، ويتسع إلى ما بين 50 إلى 75 مصلٍّ، وتبلغ تكلفته الإجمالية ما يقارب 55 مليون درهم، وكذلك المعرض القرآني ويُمثل رحلة مصحف الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم من بداية الفكرة وحتى الكتابة وصولاً إلى النسخ الأخيرة الموزعة حول العالم.
ويعنى مشروع السياحة الدينية في دبي بتنفيذ مجموعة من الخطط والبرامج والمبادرات التي تخدم مجال السياحة الإسلامية.
وفي السياق، قال مستشار التواصل الحضاري بالدائرة أحمد خلفان المنصوري، إنَّ مقولة نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم "الإمارات تمتلك مقومات سياحية عالمية ونحن في دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً نؤمن بمفهوم الإنسانية كمفهوم أرقى وأشمل من جميع المفاهيم الآخرى السائدة في عصرنا"، تُمثل مرجعاً استرشادياً للدائرة.
وأكد أن "السياحة ثقافة وهي من أهم عناصر جذب السياح والزوار والمستثمرين وأن الإمارات توفر سياحة حاضنة لجميع الثقافات والأعراف وتشكل واحة للتلاقي والتعارف والمحبة والتناغم بين هذه الأعراق، ناهيك عن الأمان وكرم الضيافة العربية التي يتميز بها شعب الإمارات والتي تعكس قيمنا وهويتنا الإسلامية وعاداتنا العربية الأصيلة وشعبنا المضياف".
وأشار المنصوري، إلى أن "مشروع السياحة الدينية في دبي" يعنى بتنفيذ مجموعة من الخطط والبرامج والمبادرات التي تخدم مجال السياحة الإسلامية في الإمارة ويسهم في تعزيز مركز الإمارة كنقطة جذب للسياحة الدينية العالمية للمقيمين والزوار والسياح من المسلمين وغير المسلمين.
وأوضح أن المشروع يهدف إلى تعزيز مكانة دبي السياحية وتحقيق رؤية الدائرة في أن تكون الأفضل عالمياً إسلامياً وخيرياً، والاستغلال الأمثل لمواسم الطاعات مثل "رمضان دبي والأعياد وغيرها" ودعم استراتيجية دبي 2025 في أن تكون المدينة الأكثر زيارة على مستوى العالم بحلول عام 2025م، منوهاً بأن المشروع سيسهم في زيادة عدد السياح الزائرين للإمارة بنسبة تتراوح بين 3% و4%.