تبذل إسرائيل كل ما بوسعها الفترة الأخيرة لفرض التطبيع على الساحة العربية، تارة بتصريحات مزيفة وادعاءات وتارة أخرى بمساعدة بعض الدول والمواطنين العرب والمسلمين، نظير مكاسب وانتفاعات شخصية.
وفجَّر رئيس وزراء الكيان المغتصب مفاجأة جديد في ملف التطبيع العربي - الإسرائيلي، الإثنين، مؤكدا أن دول عربية وإسلامية اتفقت رسميا مع على تطبيع العلاقة بما يمثل "طعنة" جديدة في جسد القضية الفلسطينة، خاصة وأن ذلك يأتي عقب أيام قليلة من إعلان ترامب خطة السلام المنصفة لليهود والمجحفة للحقوق الفلسطينية.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تغريدة على "تويتر"، أنه التقى رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان، في أوغندا، واتفقا على تطبيع العلاقات بين البلدين.
وقال بيان أصدره مكتب نتنياهو إنهما بحثا مسألة تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل، مشيراً إلى أن الجانبين قررا إجراء مباحثات في هذا الاتجاه خلال فترة قصيرة.
وأضاف البيان أن مسألة إخراج السودان من عزلته الدولية مهم جداً، وأن نتنياهو بحث الأمر ونسّق لقاءه مع البرهان بالاتفاق مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.
مصدر كبير في مكتب نتنياهو قال، إن الاتفاق طاول أولاً تحليق الطيران الإسرائيلي المدني في أجواء السودان، ما سيسهّل ويوفّر "الكثير الكثير" على تل أبيب، وفق المصدر.
في المقابل، قال وزير الثقافة والإعلام السوداني فيصل محمد صالح، الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن مجلس الوزراء لم يُبلغ بشأن لقاء البرهان بنتنياهو. وأشار صالح، في بيان، إلى أن الحكومة "تنتظر التوضيحات بعد عودة رئيس مجلس السيادة".
ويأتي هذا التطور بعد الإعلان عن الخطة الأميركية لحل النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني في البيت الأبيض، وبعد إعلان وزراء الخارجية العرب رفضهم الخطة وعدم التعاون معها، وتأكيد حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية