قالت الباحثة "هلين لاكنر" في تحليل لها في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية بعنوان"لماذا ينهار اتفاق الرياض": إنه يجب النظر إلى دور المجلس الانتقالي الانفصالي حيث كان 116 من أفراد الحماية الرئاسية يتدربون في مأرب استعدادًا للانتشار في عدن تحت رعاية اتفاق الرياض الموقع في نوفمبر الماضي، بين الحكومة والمجلس الانتقالي الذي يتلقى دعماً كبيراً من الإمارات.
ورجحت الباحثة الأوروبية أن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة هي من أمرت بالهجوم الصاورخي الذي استهدف مسجداً في معسكر لقوات الحماية الرئاسية بمحافظة مأرب الشهر الماضي.
وأكدت أنه منذ توقيع اتفاق الرياض، لم تقدم الإمارات العربية المتحدة أي تأكيدات لدعم الاتفاق؛ ولم يكن هناك أي دليل على قيام أبوظبي بالضغط على المجلس الانتقالي الجنوبي للالتزام ببنود الاتفاق. وقالت: في "هذا السياق، فإن قائمة الجناة المحتملين لهجوم مسجد معسكر الجيش بتاريخ 18 يناير تتجاوز ما ذهب إليه الرئيس هادي عندما أشار إلى تورط الحوثيين".
وأضافت لا انكر أن مصداقية أن تكون الإمارات قد أمرت بالهجوم تعني أن اتفاق الرياض ككل يتعرض لتهديد خطير ومعه مستقبل التعاون السعودي ـ الإماراتي داخل اليمن وخارجه.
وأوضحت أنه منذ تأسس الانتقالي الجنوبي في عام 2017 زادت دولة الإمارات من دعمها له ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى رغبة دولة الإمارات في كسب النفوذ في الجنوب والموانئ على طول ساحل اليمن الجنوبي، والتي تعد محورية بالنسبة لإستراتيجيتها للسيطرة على الطرق البحرية حول شبه الجزيرة العربية.