كشفت مصادر صحفية، مساء الجمعة، عن إقدام قيادي حوثي بارز، على هدم ضريح إسلامي أثري في مديرية زبيد بمحافظة الحديدة.
يأتي ذلك في سياسة المليشيات الحوثية التي تستهدف بشكل ممنهج الآثار القديمة الواقعة في المحافظات الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين.
وافادت المصادر، بأن القيادي الحوثي المدعو احمد محمد إبراهيم يابس، اعتدى وهدم ضريح العلامة الشيخ "محمد أبو حربة" والذي يقع في قرية "مريخة" الأثرية المندثرة بوادي مور احد ابرز الاضرحة الاسلامية في تهامة.
وبحسب المصادر، فإنه لم يعرف اسباب الاعتداء وهدم الضريح الأثري اكان تحت مزاعم محاربة "الشركيات" اسوة بممارسات عناصر تنظيمي داعش والقاعدة الارهابيين أو بهدف عمليات تخريب وعبث من قبل عصابات يقودها نافذون حوثيون تعمل في المتاجرة بالآثار وتهريبها.
و يعود الضريح للعلامة محمد بن يعقوب بن الكُميت، المعروف بأبي حَرْبَة (أبي عبدالله) والذي (توفي سنة 724 هـ / 1324 م). وهو من أهل مريْخة؛ قرية مندرسة من أعمال وادي مور، شمالي مدينة زبيد (قبائل عك بن عدنان)، من ابرز فقهاء الشافعية باليمن، له رسالة في كيفية رياضة النفس، ودعاء شهير جعله لختم القرآن يُنسب له طبع في المصاحف- وفقا لكتابي مجموعة بلدان اليمن وقبائلها وموسوعة التراجم والاعلام.
ما أقدم عليه القيادي الحوثي يابس، أثار استياء وسخطا واسعين بين السكان في المحافظة ذات الأغلبية السنية “شوافع“ باعتباره محاولة من قبل الميليشيا الحوثية لطمس الاضرحة والمعالم الأثرية للرموز الدينية التاريخية المختلفة عنها دون مراعاة للتنوع المذهبي السائد في البلاد منذ مئات السنين.