داهمت ميليشيا الحوثي الإيرانية، في حملة جديدة شنتها على مكاتب السياحة والسفر في العاصمة المحتلة صنعاء وباقي مناطق سيطرتها، في إطار التضييق على حركة المسافرين وحصر خياراتهم بما يتوافق مع استراتيجيها في وضع ملايين اليمنيين كرهائن.
وقالت مصادر محلية في صنعاء أن عناصر المليشيات اغلقوا العشرات من مقرات وكالات السياحة والسفر بهدف اجبارهم على عدم اصدار اي تذاكر سفر عبر اليمنية من خارج مناطقها، من أجل ضمان تحصيل قيمة التذاكر الصادرة للمواطنين في مناطقها.
وكانت شركة الخطوط الجوية اليمنية قد اتخذت إجراءات احترازيه لضمان مواردها وحصرت بيع تذاكر الخط صنعاء عمان صنعاء في المناطق الخارجية ، ودعت جميع المواطنين الراغبين للسفر إلى اصدار التذاكر من أي مكان خارج مناطق الحوثي.
ويأتي قرار شركة الخطوط الجوية اليمنية، بعد قرار حوثي بتجميد حسابات الشركة في البنوك الواقعة في مناطق سيطرتها تمهيداً لنهبها كما عملت مع باقي شركات القطاعين العام والخاص.
وأكد مصدر في شركة الخطوط الجوية اليمنية، أن الشركة لديها التزامات أخرى غير المرتبات والنفقات التشغيلية، كنفقات الصيانة والخطط الاستثمارية لشراء طائرات وتوسيع اسطول الشركة، بما يضمن عدم تهالك اسطولها، ولتلبية حجم الطلب على السفر ، كون الشركة الناقل الوطني الوحيد من وإلى اليمن.
وفي السياق ذاته، أدان الاتحاد السياحي اليمني التعسفات الحوثية في قطاع السفر والسياحة والتي سيكون لها حتما تداعيات كبيرة لمفاقمة معاناة المواطنين اليمنيين.
و استنكر رئيس الاتحاد السياحي اليمني باسل حزام الأصبحي، في بيان له، حجز ميليشيا الحوثي لأرصدة الخطوط الجوية اليمنية أو الحملة التي شنتها عناصر الجماعة ضد وكالات السفر والسياحة.
ودعا رئيس الإتحاد جماعة الحوثي، إلى عدم اقحام الخطوط الجوية اليمنية، في أي صراعات قد تؤثر على طبيعة الخدمات المقدمة للمواطنين في مناطق سيطرتها والتي تتسبب مثل هذه الاجراءات الحوثية في حرمان المواطنين من السفر، ومضاعفة عزلتهم ومعاناتهم مشددا على ضرورة تحييد الشركة وتجنيبها أي مهاترات كون الشركة وطنية خدمية تقدم خدماتها لكافة المواطنين في كل مناطق البلاد .
وناشد التحالف العربي والامم المتحدة وهيئات ومنظمات الطيران المدني المحلية والاقليمية والعربية والدولية التدخل لوقف ممارسات جماعة الحوثي الكارثية بحق الناقل الوطني واعضاء السياحة والسفر في مناطق سيطرتها.