شارك الآلاف من أبناء مدينة إب اليوم الخميس، في تشييع جثمان الناشط المشهور على منصة فيس بوك الشاب حمدي عبدالرزاق الملقب بـ "المكحل"، إذ تم تصفيته يوم الأحد الماضي، على أيدي مليشيا الحوثي الإيرانية، في سجن إدارة أمن محافظة إب.
وأكدت مصادر محلية، اعتداء المليشيات الحوثية على المُشيعين لجثمان المكحل الذين هتفوا بشعارات ضد الانقلابيين، واقدمت الجماعة على تنفيذ حملة اختطافات واسعة بحقهم.
وأفادت المصادر، بأن تشييع جثمان المكحل تحول إلى تظاهرة شعبية غاضبة ضد مليشيا الحوثي، مؤكدة أن المشيعون هتفوا تنديدا بالمليشيا الحوثية وجرائمها الإرهابية بحق أبناء المحافظة.
وأظهرت الفيديوهات القادمة من مدينة إب، هتافات المُشعين وهم يرددون بصوت عالي "لا إله إلا الله .. الحوثي عدو الله" رغم تواجد عشرات المسلحين الحوثيين الذين يفرضون طوق على المدينة القديمة منذ يومين.
وشوهد المئات من ابناء مدينة إب القديمة والكحل مرسوم على اعينهم خلال التشييع تضامنا مع المغدور به الشهيد حمدي عبدالرزاق المكحل الذي اعتاد بوضع الكحل على عينيه فيما سمع اصوات زغاريد وحجران نساء مدينة إب القديمة.
وأكد سكان محليون أن مليشيا الحوثي أطلقت النار بشكل مكثف في محاولة لتفريق المُشيعين بعد الوصول للمقبرة، إلاّ أن المُشيعين واصلوا عملية الدفن حتى النهاية، وأطلق بعضهم الأعيرة النارية في الهواء للتعبير عن تعهدهم بأخذ الانتقام من قاتليه.
ولفتوا إلى أنه عقب استكمال مراسيم الدفن، أقدمت المليشيا على شن حملة اختطافات واسعة في صفوف المشيعين وأبناء المدينة القديمة، بعد الاعتداء عليهم بالضرب.