كشفت مصادر محلية عن تشكيل مليشيا الحوثي الموالية لإيران لجانا تضم عناصرها والموظفين الموالين لها في محاولة لاقناع الأهالي ومُلاك (الحوانيت) الدكاكين الأثرية في عدد من أسواق مدينة صنعاء القديمة لتهجيرهم وتجريف معالمها الأثرية والتاريخية.
وأكدت المصادر أن مليشيا الحوثي شكلت لجانا تضم عددا من عناصرها والموظفين الموالين لها تقوم باستخدام اسلوبي التهديد والترغيب لارغام مُلاك البيوت و(الحوانيت) الدكاكين الأثرية في اسواق "المحدادة، والمنقالة، والعرج، والعسوب، والحَلَقة" على بيعها وتسليمها للمليشيا بغرض تحويلها إلى مزار شيعي مماثل لمزارات قم في إيران والنجف في العراق.
مخطط المليشيا يتضمن إقامة ساحة مساحتها أكثر من 500 متر مربع لإقامة ساحة الخليفة الرابع (علي بن ابي طالب) وتحويله إلى مزار طائفي وتخصيصها لإقامة احتفالاتها الطائفية ووضع مدخل مباشر لها من جميع احياء المدينة القديمة.
واوضحت، ان اللجان الحوثية المشكلة قامت بالنزول الميداني للاسواق التي تسعى المليشيا لهدمها وازالتها بعد تهجير مُلاكها والسكان، وتقوم بمساومتهم لبيعها لصالحها.
وأضافت المصادر ان تلك المحاولات والمساعي الحوثية لاقت رفضاً واسعاً من قبل مُلاك المنازل و(الحوانيت) الدكاكين الأثرية التجارية في الاسواق المستهدفة بمدينة صنعاء القديمة وتهديد مُلاك البيوت والدكاكين بالاضراب والترتيب لتنفيذ وقفات احتجاجية حتى تتراجع المليشيا عن مخططها العبثي الذي يهدد باخراج مدينة صنعاء التاريخية من قائمة التراث العالمي منذ العام 1988م.
وفي وقت سابق، أكد احد مُلاك المحلات التجارية بمدينة صنعاء التاريخية، ان مليشيا الحوثي ترفض تجديد التراخيص اللازمة لمحله التجاري مما يشير الى صحة المعلومات عن ترتيباتها ومساعيها لاستهداف اسواق صنعاء الأثرية.
ومنذ يوليو الماضي، تشن مليشيا الحوثي عبر ما تسمى هيئة الأوقاف في صنعاء إلى التضييق على مُلاك المحلات التجارية في صنعاء القديمة وتشن حملة جبايات تعسفية واسعة استهدفت ملاكها، وأجبرتهم على دفع مبالغ مالية كبيرة تحت مسمى ايجارات الأوقاف، عقب فرضها زيادة كبيرة وصلت إلى خمسة أضعاف، على إيجارات المحلات التجارية المستأجرة من الأوقاف في مدينة صنعاء القديمة الخاضعة لسيطرتها منذ عام 2014م في حين أن غالبية ملاك المحلات بالكاد يتمكنون من تأمين الغذاء لأفراد أسرهم.
سبق وقامت مليشيا الحوثي بهدم مسجد النهرين التاريخي وتسويته بالأرض، والعبث بمواد بنائه وأحجاره التي لا تقدر بثمن، وهو أحد أقدم المساجد الأثرية في العالم وأبرز المعالم التاريخية في مدينة صنعاء القديمة، وتم بناؤه على يد احد الصحابة في القرن الاول الهجري، ويزيد عمره عن 1300 عام.