ظهر الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، خلال الساعات القليلة الماضية، بشكل مفاجئ، خلف القيادي الحوثي منتحل صفة محافظ محافظة ذمار محمد البخيتي دون علمه، جنوب العاصمة المحتلة صنعاء.
وظهرت صورة الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، ملصقة على جدار قاعة المتحف التعليمي للآثار بقسم الآثار في جامعة ذمار، أثناء تواجد القيادي الحوثي محمد البخيتي بزعم الاشراف على عملية تسليم مواطني مديرية الحداء 195 قطعة أثرية قبل أن يقوم بنهبها.
وأكدت مصادر محلية في محافظة ذمار، أنه في الوقت الذي بادر فيه المواطنين بتسليم 195 قطعة أثرية حصلوا عليها في مناطق متفرقة، لسلطة الأمر الواقع للحفاظ عليها، أقدمت قيادة المليشيات على نهب تلك الآثار.
وقالت المصادر، انه بعد زيارة القيادي البخيتي، اختفت بعض النقوش الأثرية من متحف بينون الواقع في محافظة ذمار، والذي تشرف عليه المليشيات الحوثية، وذلك تمهيدا لتهريبها وبيعها خارج اليمن.
وكان أبناء مديرية الحدا، سلموا 195 قطعة أثرية إلى قيادة المليشيات الحوثية، من بينها نقوش حجرية بخط المسند وزخارف نباتية وحيوانية وأثاث جنائزي وفخاريات ومباخر وأجزاء من عناصر معمارية، وهي ذاتها التي تعرضت للنهب.
ولفتت المصادر، إلى تفاخر قيادات مليشيا الحوثي بتزيين دواوينهم بعدد من القطع الأثرية المنهوبة من آثار محافظة ذمار، في تاكيد على أن الآثار اليمنية ينهبها الحوثي في وضح النهار وسط صمت هيئة الآثار العامة عن تلك الممارسات والتي لا تعي من خلالها مليشيات الحوثي المتخلفة القيمة الحضارية لتلك المنهوبات.
وبحسب المصادر، فإنجميع القطع المنهوبة، تمثل أهمية تاريخية، إذ تعود للفترة ما بين القرن الأول قبل الميلاد والقرن الخامس الميلادي حسب الدراسات الأولية.