فيما لا تزال تبعات وملابسات خروج الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام ياسر العواضي من صنعاء غامضة، إلا أن مصادر خاصة كشفت عن معلومات في هذا الصدد.
وقال مصدر قبلي لـ (المشهد اليمني) أن خروج ياسر من صنعاء ونجاحه في الوصول إلى مسقط رأسه بردمان محافظة البيضاء يأتي في ظل تشديد كبير على حركة المغادرين لصنعاء منذ أسبوعين على الأقل. ورجّح أن ياسر رفض عروض حوثية عدة للمشاركة السياسية في صنعاء وإعادة إحياء حزب المؤتمر الشعبي العام والمشاركة في تشكيل قيادة بديلة للحزب متحالفة معهم، وكان آخرها الإشارة الضمنية لإصرارها على التمسك به ضمن حركة التنقلات الواسعة والتعيينات الجديدة في حكومة الحوثي، حيث فضلت الإبقاء على اسمه كوزير للتخطيط ضمن التشكيل الوزاري. وأفاد بأن ياسر كان متعلقاً بشكل كبير بصالح، ولذا فقد رفض جميع محاولات إعادة مشاركته في الحياة السياسية بعد مقتله، لكنه استدرك بالقول: لكن يبدو أن ياسر توصل لاتفاق مع الحوثيين مفاده اعتزال المشهد السياسي بشكل كامل، والعودة الى قريته، وهو ما رأت فيه جماعة الحوثي طلباً يمكن تلبيته. مرجحاً أن يكون خروج ياسر من صنعاء ووصوله الى البيضاء تم بتنسيق كامل مع جماعة الحوثي، غير مستبعد أن تكون قد أمنت له طريق العبور. وأشار الى أن الحوثيين يفضلون عدم تأليب قبائل آل عواض في ظل استمرار احتجازهم للشيخ ياسر، خاصة مع التقدم الكبير لقوات الجيش الوطني بالبيضاء.
