في لقاء متلفز، كان لاعب كرة قدم سعودي، يتحرق شوقا للقاء والدته وهو يتحدث عن الترتيبات التي يجريها للسفر إلى السودان للقائها، بعد اعتراف اسرته له، أنها ما تزال على قيد الحياة وليست ميتة كما اخبره والده المتوفى، عندما كان طفلا، ولم يكن يعلم أن القناة التلفزيونية ترتب له اللقاء الاجمل في حياته.
قبل الخوض في حديث اللقاء الذي يصعب على كل من شاهده، ان يحبس دموعه، سنستعرض هنا جزءا من قصة والده التي اختلطت فيها الخيانة بالكذب والحرمان، وانتهاك متعدد الالوان لأم تزوجها وهي طفلة وحرمها ثلاثين عاما من طفلها الوحيد.
تقول القصة، إن والد لاعب نادي النصر السعودي عبد الله خوجلي، كان في السودان، وهناك تزوج بفتاة عمرها لا يتجاوز 12 عاما، وانجبت له الطفل الذي اسماه عبدالله.
فور ولادة الطفل، قام الاب بطلاق زوجته والدة طفله، وانتزعه منها بالقوة وعاد به إلى السعودية وهناك تربى عند جدته لأبيه.
كان والد عبدالله قد اخبره ان والدته متوفية لكن بعد بلوغه أخبرته جدته بأن أمه على قيد الحياة، وأنها موجودة في السودان، وكان والده حينها قد غادر الحياة.
حاول عبدالله السفر إلى السودان أكثر من مرة للقاء والدته لكن ثمة صعوبات وعراقيل وقفت امامه وأبرزها تعرضه لحادث مروري عطله سنة كاملة.
وبينما هو كذلك يتحرق شوقا للقاء والدته، عرضت عليه احدى القنوات السعودية إجراء لقاء معه لمناقشة الموضوع، وفي اللقاء، تحدث عبدالله عن انه يجري ترتيبات للسفر إلى السودان، وانه سيكون هناك خلال اسبوعين.
أثناء حديثه هذا، فوجئ عبدالله بدخول والدته إلى الاستديو، فهب واقفا بلمح البصر، وارتمى بحض أمه، وسط نحيب يعبر عن حرمان استمر ثلاثين عاما.
يذكر أن زواج السعوديين بأجنبيات وطلاقهن بعد نزع اطفالهن منهن تكاد تكون ظاهرة شائعة، حيث تشكو الكثير من النساء من ذات الامر في دول عربية واوروبية وامريكية، بل إن بعضهم ينكر صلته بإبنه بعد ان يغادر إلى بلاده.