أفاد نائب رئيس هيئة التشاور والمصالحة المساندة لمجلس القيادة الرئاسي، عبدالملك المخلافي، مساء الثلاثاء، بأن المجلس بصدد تشكيل فريق تفاوضي، وهو الفريق الذي تأخر الإعلان عنه والمعني بمفاوضة مليشيا الحوثي الإيرانية.
جاء ذلك في تصريحات متلفزة أدلى بها المخلافي لتلفزيون سعودي، إذ قال إن “السلام لن يتحقق في اليمن دون التوصل لرؤية يمنية موحدة”.
واضاف أن “هيئة التشاور تمكنت من عقد لقاءات بين الأطراف اليمنية بدون وساطات للمرة الأولى”، مؤكداً أن “الهدف الرئيسي هو المصالحة بين القوى السياسية تمهيدا لاستعادة السلام”.
وأوضح أن “هيئة التشاور والمصالحة تضم أوسع تمثيل سياسي اجتماعي يمني، وأنه لا تعارض بين مهامنا ومهام البرلمان”.
يأتي ذلك بالتزامن مع تصريحات لكتاب سعوديون مقربون من البلاط الملكي، ومهتمون بالشأن اليمني، أكدوا خلالها بأن العالم يتأهب لحدث تاريخي ضخم. حد قولهم دون ذكر أي تفاصيل.
وفي ذات السياق، وجهه الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء الثلاثاء، الشكر لسلطان عمان، على دعم بلاده لهدنة توسطت فيها الأمم المتحدة في اليمن وعلى قرارها فتح مجالها الجوي أمام جميع الطائرات المدنية.
وذكر بيان البيت الأبيض إن بايدن وسلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد اجريا اتصالا أكد فيهما العلاقات التاريخية بين البلدين.
وتضمن البيان: “شكر الرئيس بايدن السلطان هيثم على قيادته الشخصية ودعمه للهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في اليمن، والتي شهدت على مدار العام الماضي أطول فترة هدوء منذ بدء الحرب قبل أكثر من عقد”.
ويرى مراقبون أن شكر بايدن لقيادة سلطنة عمان بهذا التوقيت مع تصريحات المخلافي بإعلان فريق تفاوضي، أن الطبخة الجديدة اكتملت، وأن اليمن ستدخل مرحلة جديدة ستغير شكل الحكم والسياسة والسلطة.
وتقود سلطنة عمان منذ اشهر مفاوضات خلفية بين الجانب السعودي، ومليشيات الحوثي، إضافة إلى مفاوضات برعاية الأمم المتحدة لإنهاء الحرب وإعلان إتفاق شامل بين الأطراف اليمنية.