تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي منذ سنوات صورة يدعي ناشروها أنها لجندي قام بحمل حمار في حقل ألغام، خوفا من أن يقوم الحيوان بأي خطوة خاطئة فيتسبّب بمقتل من في الحقل.
والعبرة من هذه القصة بحسب ناشريها هي أنه يجب "تحمل من حولنا لحماية أنفسنا".
والحقيقة – بحسب وكالة فرانس برس - أن هذه القصة هي من نسج خيال مؤلفيها، فالصورة الملتقطة عام 1958 في الجزائر تصور جنديا يحمل حمارا على كتفيه بعد أن أنهكه الجوع.
وأظهر بحث متقدّم على محرك غوغل وجود نسخة مؤرشفة لهذه الصورة على صحيفة "دايلي ميرور" البريطانية الشعبية في 19 سبتمبر من العام 1958، على صفحتها الأولى تحت عنوان "الحمار الذي انضم إلى الفيلق الأجنبي".
وتناول المقال قصة "الجندي الذي يتكفل بأكثر المهمات مشقّة"، وبحسب الصحيفة فإن الجندي "من الفيلق الأجنبي الفرنسي... حن قلبه على حمار صغير تخلت عنه أمه في الجزائر".
وتتابع الصحيفة أن الجنود الذين كانوا في دوريّة في الجزائر، أما الحمار الذي كان ضعيفا جدا وعاجزا عن استكمال الطريق على خطى الجنود، فقد حمله الجندي الظاهر في الصورة حتى قاعدته العسكريّة بدلاً من تركه في الميدان.. ولا يأتي المقال على ذكر ألغام مزروعة في حقل.