بعد مرور سنوات طويلة على وفاته، لقي المواطن السعودي الراحل عطران آل عطران ثناء وإشادة لدى عدد كبير من المدونين في مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي التفاصيل، كان عطران مانع آل عقيل آل عطران قد عمل في منطقة نجران خلال سبعينيات القرن الماضي مرافقا لمصور فرنسي محترف التقط آلاف الصور للمملكة قبل أن ينشرها في كتاب مصور.
وآنذاك، كان الشاب السعودي دليلا ومساعدا للمصور الذي غادر المملكة بعد انتهاء مهمته.
وبعد وفاته، قررت مؤسسة "جود الإسكان" الخيرية الرسمية، إطلاق مبادرة توفير مساكن للأيتام، صدقة عن الراحل عطران وتتويجا لقصته.
وعادت قصة عطران للواجهة مجددا في السعودية، حيث قرر المصور الفرنسي رينيه تشيكوف مينوزا، زيارة عائلة صديقه السعودي ذاك بعد نحو عقدين من وفاته، ليجد التكريم وحسن الضيافة التي وجدت صدًى واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي مقاطع فيديو متداولة، ظهر مينوزا برفقة أفراد من عائلة عطران، بينهم أحد أخوته الذي ولد بعد وفاته وحمل اسمه من بعده، وقد حمل كثيرا من ملامح أخيه الراحل وشكل ابتسامته، وهو ما شد إليه المصور الفرنسي الذي عادت به الذاكرة لسنوات قديمة مع عطران الراحل.
ونظم المدونان السعوديان، ثواب السبيعي صاحب حساب "سائح تيوب"، وصالح سدران، هذه الزيارة بنفسيهما من فرنسا، حيث نشرا مقاطع فيديو لتلك الزيارة التي نظماها، وقد بدت السعادة على عائلة عطران وصديقه الفرنسي الذي روى كثيرا من سيرة صداقتهما.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات الإخبارية مقاطع الفيديو وسط تعليقات السعوديين الذين احتفوا بالراحل عطران وسيرته، وأشادوا بوفاء صديقه الفرنسي.
وعلق أحدهم على حكاية عطران وصديقه الفرنسي قائلا: "الله يبيض وجهك يا ثواب أنت رجل وطني نبيل ومحب صادق للموروث والأصالة ونموذج مشرف ولو ولم نعرف عطران هذا الرجل العظيم إلا أننا ندين له بالوفاء والدعاء له لما قدم لنجران ولاغرابه فهو من بيت طيب وكريم".
وأضاف أحدهم معلقا: "سيرة عطران وآل عطران تشذو وتجوب الأرجاء والآفاق حيا وميتا..لحظة وداع السائح جداً مؤثره وتحكي قصة شغف اشتياق ووداع ربّما لم تحصل سابقاً ،تحياتي للأسره الكريمه وللسائح الكريم وللدكتور ثواب السبيعي السفير بلا سفارة".