في الآونة الأخيرة، انتشر في مصر خبر أثار الجدل، مفاده ان وزارة الداخلية استثنت ذوي السمنة المفرطة من قبول قرعة الحج هذا العام.
وبدوره، علق الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على هذا الخبر، خلال حواره ببرنامج علامة استفهام، وأشار إلى أن الشرع أقر للمسلم الحج إلى بيت الله الحرام، بشرط الاستطاعة، وتكون الإستطاعة للرجل بوجود النفقة والقدرة على أداء المناسك، وبالنسبة للنساء توفر القدرة المالية والبدنية، بالإضافة إلى وجود محرم.
وأضاف كريمة، أن شرط عدم السمنة، يعتبر أمرا غريبا، وغير متعارف عليه لأن السمنة ليست مرضا تمنع من الحج مثلما لا تمنع من الصلاة والزكاة، والاعتكاف، وغيرها من العبادات، ففي حالة المنع من الحج يكون ذلك مخالفا للشريعة.
واعتبر أستاذ الفقة أن هذا الأمر ان صح بالفعل، يعتبر صد عن سبيل الله، ومخالف للشريعة، ويجب تعديله.
كما علق الداعية الدكتور محمد على، على هذا الأمر، وقال إنه لا يحق لأحد أن يمنع أحد من حج بيت الله الحرام، والسمنة ليست مرضا معديا وليست من الحالات التي تُستثنى من الحج، ولا يوجد آية في القرآن تمنع الشخص السمين من الاشتراك في الحرب والجهاد وغيرها.