اكد الكاتب "عقل العقل" ، أن السرقة واستغلال النفوذ من الآفات المدمرة ، والثقافة الخطرة على اقتصاديات الدولة ، لذلك فليس لهم مبرر في أي مجال ديني ودنيوي . أنواع الفساد وأخطرها وقال عقل العقل ، في مقال نٌشر بصحيفة " عكاظ" ، إن الأنظمة في جميع الدول تحارب السرقة واستغلال النفوذ ، لأنهما آفة إذا انتشرت في أي دولة ، فقد تصل إلى دولة فاشلة يدفع جميع مواطنيها ثمن الفساد .
وأضاف، فالفساد كما هو معروف متعدد منه المالي والإداري والأخلاقي والأخير من أخطرها جداً، لأنه يعطي الفساد المالي قدسية دينية وأن من يرتكبها هم فوق القانون والمحاسبة بل يصل الحال أن بعض رجال الدين يعتقدون أنهم يمثلون الدين نفسه ولا يفرقون بين مصالحهم الخاصة وما أؤتمنوا عليه من أموال ليس لذاتهم ولكن لمركزهم الديني . قاضي الجن وأردف، في حملة محاربة الفساد والمستمرة منذ سنوات نجد قضاة وكتّاب عدل متورطين في قضايا فساد، حتى أن البعض يتذكر قاضي الجن والذي سرق مئات الملايين وتم في الأخير محاكمته والمتورطين معه وتمت تبرئة الجني المسكين. تقرير الإخبارية وتابع، قناة الإخبارية وفي أحد تقاريرها الاستقصائية الجريئة بثته الأسبوع الماضي مصاحبة فرق الرقابة الأمنية ومن قبل وزارة الشؤون الإسلامية، كان حول الفساد في بعض المساجد من قبل بعض الأئمة لبعض المساجد والذين حوّلوا بعض أجزائه مثل الأقبية والمآذن إلى أماكن للسكن، حيث يقومون بتأجيرها لبعض العمالة ويجنون جرّاء ذلك الآلاف والملايين. أكاديمي يؤم مسجد ويرفض أت يتقاضى راتب وسلط التقرير الضوء على مسجد آخر يؤمه أكاديمي في إحدى الجامعات السعودية ويرفض أن يتقاضى رات باً بدل عمله بالمسجد وأنه يعمل ذلك احتساباً للأجر وفي النهاية ظهر كذبه واستغلاله لدار العبادة بتأجيره بعض مساحات المسجد وحتى المئذنة قام بتأجيرها على عمالة وحولت إلى غرفة، حتى الممر في مدخل الإمام بالمسجد حول إلى غرف للإيجار. كيف استمرت هذه الممارسات لسنوات هذه هي ممارسات فساد في بعض المساجد من القائمين عليها والسؤال: كيف استمرت هذه الممارسات لسنوات وكم المبالغ التي نهبت من المال العام من قبل بعض الأئمة والمؤذنين؟. وأردف، أتمنى أن يحاسبوا وبقوة وأن تسترد الأموال منهم ومن غيرهم وأن لا يكون هناك تهاون في بعض القائمين على المساجد ممن يدّعون الاحتساب وفي النهاية اكتشفنا أنهم يضعفون أمام المال العام في ظل عدم وجود رقابة في الفترة الماضية، وعلينا ألا ننخدع بالمظاهر الخداعة والتي تعطي الانطباع بالتدين والزهد وفي النهاية نجد أن الفساد والحرامية لا يعرفون ولا يهتمون بقدسية المكان وما يمثلونه من رمزية في مجتمعاتهم .