كشفت الشائعات التي أطلقها صحفي كان مسانداً لمليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من ايران اثناء اجتياحها العاصمة صنعاء واسقاط الدولة، ضد وزير الاعلام والثقافة والسياحة، وسفارة اليمن لدى اليونسكو، عن حملة مشبوهة لمطابخ ممولة، تستهدف الوزير الارياني على خلفية مواقفه الوطنية.
وتحولت الشائعات التي أطلقها الصحفي نايف حسان، خلال الأيام القليلة الماضية، إلى مادة ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصف ناشطون القصص التي سردها حسان بأنها تفتقد إلى الحبكة، كما أن الشائعات التي روجها تحمل دلائل كذبها وتنسف بعضها بعض.
ووصف إعلاميون الشائعات التي يروج لها الصحفي حسان، الذي ساند مليشيا الحوثي منذ ظهورها، وحتى بعد سنوات من انقلابهم على الدولة، بأنها تعكس نفسيته، وطبيعته التي عرف بها، والتي أساءت للصحافة وللإعلام بشكل عام.
وأكدوا أن الأكاذيب التي ساقها ضد الوزير معمر الارياني، إنما تستهدف موقف الوزير الوطني الواضح، ودوره المجابه للمليشيا الحوثية الإرهابية ومن خلفها المشروع الإيراني، الذي كان حسان وصحيفته، ولا يزال، أحد أدواتها.
وقال ناشطون إن الدور المستمر الذي يقوم به الارياني في مواجهة مليشيا الحوثي وتعريتها أمام الرأي العام المحلي والدولي، وتصديه للمشاريع المناهضة للمشروع الوطني، أزعج المطابخ الإعلامية الممولة، مشيرين إلى أن الارياني من الأصوات القليلة في الحكومة التي ترتفع في مواجهة مخلفات الإمامة، وتعريف المجتمع الدولي بانتهاكاتها وجرائمها الإرهابية ضد الشعب اليمني، الأمر الذي لم يرق لأدوات المليشيا الحوثية البالية.
ونوه الناشطون بأن العلاقات الجيدة التي تربط الارياني مع كل القوى الوطنية التي تصطف في مواجهة مشروع الحوثي الظلامي، كانت أحد الأسباب في حملات التشوية والدعايات الممجوجة، والتي لا يمكن لعاقل أن يصدقها.
وأوضح ناشطون أن الذين يهاجمون الوزير الارياني اليوم ويحبكون القصص الكاذبة والادعاءات الزائفة بدعوى الحرص على الوظيفة العامة والمال العام، هم ذات الادوات الذين كانوا بيادق للمشروع الحوثي، ويهاجمون القيادات الوطنية لأسباب تتعلق بمعركة قطع الذراع الإيراني، المعادي لليمن والأمة العربية.
واكد الدكتور محمد جميح سفير اليمن لدى اليونسكو أن ما روجه حسان، لا يعدو عن كونه أكاذيب، فلم يتم تعيين نائب للسفير ولا يوجد موظف بحسب ما أورده في منشوره.
وكان حسان أدعى في منشورات له خلال الأيام الماضية، عن فساد في مبلغ 25 مليون يورو منحتها اليونسكو، الأمر الذي نفاه المصدر، وأكد أن اليونسكو لم تمنح شيئاً من الأساس، مؤكداً أن المنظمات الدولية لا تعتمد مثل هذا المبالغ دون مشاريع أو آلية للصرف والرقابة، والاعلان عنها.
وحول ما ادعاه حسان من أن رجل الأعمال عبدالله بقشان، فرض على الوزير الارياني تعيين نائب لسفر اليمن في اليونسكو من أحد مقربيه، قال المصدر أن ما روجه حسان هو كذب محض، موكدا أنه لم يتم تعيين أحد مطلقاً.
وفي وقت لاحق تراجع حسان عن الخبر الذي نشره قبل أيام حول تعيين نائب سفير في اليونسكو، وقال إنه تم تعيين شخص دون أي مسمى وظيفي، وأنه يتسلم راتبه من بقشان، الأمر الذي أثار ردود فعل ساخرة على أكاذيبه التي لم تصمد ليومين.
وتعمل مطابخ إعلامية ممولة من إيران وذراعها الحوثية، منذ سنوات، على استهداف الوزير الارياني وأي شخصية داعمة للمشروع الوطني وتتصدى لمشروع الحوثي الإمامي، بينما يؤكد الناشطون أن هذه الشخصيات ستظل عرضة للشائعات من المطابخ الرخيصة والمأجورة.
ويأتي هذا الاستهداف في سياق حملات منظمة ومستمرة تستهدف الوزير منذ سنوات، وتتلقفها المليشيات الحوثية بحفاوة بالغة وتعيد نشرها وتعميمها في وسائل إعلامها وعبر صفحات ناشطيها، بشكل يفضح التخادم بين المطابخ التي تنتج هذه الاكاذيب ومليشيا ايران.