اضطرت السلطات الهندية لمصادرة جوازات سفر مئات المواطنين، بعد "انتهاك" حظر السفر إلى اليمن التي تشهد حرباً منذ اجتياح ميليشيا الحوثي صنعاء في سبتمبر 2014 وانقلابها على السلطة الشرعية.
ويعود سبب قرار حظر سفر الهنود إلى اليمن إلى قيام مسلحين، في 2016، باختطاف مسيحيَّين هنديين اثنين من عدن، مما حدا بالسلطات الهندية إلى إعلان قرار بحظر السفر إلى اليمن في 2017.
ووفق أحدث تحذير لوزارة الشؤون الخارجية الهندية: "نظرًا لأن عودة الأمور إلى طبيعتها إلى اليمن ستستغرق بعض الوقت، يُنصح المواطنون الهنود مرة أخرى بالامتناع عن السفر إلى اليمن".
وذكر موقع "نيوز 18" الهندي، أن وزير الدولة للشؤون الخارجية والبرلمانية بجمهورية الهند، شري ف. موراليدهاران، أفاد أمام البرلمان أن الحكومة صادرت جوازات سفر الهنود الذين سافروا إلى اليمن خلال السنوات القليلة الماضية، بسبب "انتهاك حظر السفر إلى اليمن".
وأكد الوزير أنه تم ضبط 372 جواز سفر لمنتهكي قرار الحظر، وتم استلامها في مكاتب الجوازات في جميع أنحاء البلاد. لافتا إلى أنه تم الإفراج عن 102 جواز سفر.
واستدرك الوزير الهندي بأنه سيسمح للهنود بزيارة اليمن "لأسباب محددة وجوهرية" وقد تم وضع أحكام لهذا الأمر وأنه يتطلب "موافقة مسبقة من وزارة الشؤون الخارجية".
وأشار موقع "نيوز 18" الهندي إلى وجود العديد من الحالات التي اتُهِم فيها مواطنون إلى اليمن. في عام 2022، تقدم 23 من سكان ولاية كيرالا، الذين كانوا يعملون في اليمن، بشكوى إلى محكمة دلهي العليا للمطالبة بالإفراج عن جوازات سفرهم.
في نفس العام ، تم حجز عامل مهاجر من كاكينادا بولاية أندرا براديش للسفر والعمل في اليمن، حسبما ذكرت صحيفة تايمز أوف إنديا.
وأكدت صحيفة تايمز أوف إنديا في تقرير لها أن العديد من الرجال من ولاية أندرا براديش وتيلانجانا يسافرون إلى اليمن ويجدون عملاً هناك على الرغم من المخاوف الأمنية المحيطة بالبلاد.