حدثت قبل ذلك ولكن يندر حدوثها في العالم وفق أطباء متخصصين، إذ وجد أطباء في تونس بعد الفحص لطفل مولود أنه ما زال يحمل شقيقه التوأم المتوفي داخل بطنه، وهي حالة تحدث لأول مرة في البلاد. وبحسب تأكيد الدكتور المتخصص في جراحة الأطفال وسام مقني، فإن هذه الحالة تعتبر من الحالات النادرة جدا لأول مرة في تونس تتمثّل في ولادة طفل يحمل شقيقه التوأم في بطنه". وفي تصريحات إذاعية، قال الدكتور مقني إنّ الطفل ولد يوم 30 يناير الماضي، في مصحة خاصة في العاصمة. وأوضح بأنّ الأطبّاء الذين تعاملوا مع حالة الوالدة، كانوا يعتقدون في الأشهر الأولى من الحمل بعد التصوير، أنّ الجنين كان يحمل كيسًا، إلاّ أنه مع تقدّم الحمل أظهرت الصور وجود عمود فقري وعظام ساق في بطن الجنين، ليتم التفطن إلى أنه كان يحمل شقيقه التوأم داخل بطنه. وأشار إلى إبلاغ الأطباء للأم بأن لديها توأما، أحدهما داخل بطن شقيقه، وهي حالة يندر حدوثها ويصعب استيعابها. وتابع الطبيب التونسي، أنّ الجنين الثاني كان يتغذى عن طريق الكلية اليسرى لشقيقه، وكان قلبه ينبض حتى الأسبوع الثامن عشر من الحمل قبل أن يتوقف نبض قلبه ويفارق الحياة. كما أكد أنّ المولود الجديد سيخضع الخميس لعملية جراحية لاستئصال الجنين المتوفى داخل بطنه، وأن هذه العملية "لا تشكل أي خطورة" على حياة المولود. الدكتور مقني، لفت إلى أن "العملية ضرورية لأنها تؤثر نسبيا على المولود الجديد الذي يفقد بعضا من دورته الدموية بسبب وجود شقيقه داخل بطنه رغم أنه متوفى، وهو ما سبب إرهاقا لقلب المولود الجديد. وتعتبر هذه الولادة نادرة الحدوث في العالم وتحصل حالة واحدة عن كل مليون مولود تقريبا، ولا يكتمل نمو الجنين داخل بطن شقيقه عادة لصغر البطن وعدم قدرته على استيعاب الجسم كاملا وخاصة مع نمو الرأس وكبر حجمه. ويشار إلى أن إحدى الجمعيات الناشطة في مجال المجتمع المدني تعهدت بتوفير تكاليف العملية الجراحية.