نشر عدداً من النشطاء من أبناء مديرية يافع رصد خلال اليومين الماضيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لأعمال تخريبية قام بها مجهولين في قلعة القارة التاريخية لعدداً من القصور والمباني المهجورة بحثاً عن كنوز وآثار مدفونة.
وقد لاقت هذه الحادثة ردود أفعال غاضبة من قبل الأهالي مطالبين الأجهزة الأمنية بسرعة التحرك لضبط العناصر التخريبية التي تنفذ هذه الأعمال الإجرامية.
هذا ولم تقتصر عملية البحث عن الكنوز في القصور والمباني القديمة المهجورة بل انتشرت منذ فترة في عدداً من قرى ومناطق يافع ظاهرة نبش القبور القديمة في الأماكن المهجورة من قبل بعض الشباب الذين أنتزعت منهم القيم الدينية والإنسانية الذين لا يقيمون أدنى قدر لحرمة الموتى.
ان هذه الأعمال الإجرامية التي ترتكب في تخريب المعالم التاريخية وبحق الموتى تعد وصمة عار على كل الأحياء أن لم يستطيعوا حماية أرثهم التاريخي وقبور الموتى.
أن هذه الأفعال الإجرامية التي تجرمها كل الأديان السماوية والقوانين الوضعية تتطلب إلى وقفة جادة من قبل السلطات المحلية، والأجهزة الأمنية ومنظمات المجتمع المدني، والمشائخ، والشخصيات الأجتماعية، ورجال الدين، وكل المواطنين في التعاون والتحري والبحث والتحقيق للوصول الى الجناة ومحسابتهم، وجعلهم عبرة لمن تسول له نفسه ارتكاب من مثل هذه الجرائم البشعة.