تواصل الميليشيات الحوثية فرض سيطرتها على مختلف المؤسسات والمرافق الإيرادية في صنعاء ومناطق سيطرها عبر تعيين قيادات تابعة لها في تلك المناصب العليا.
وابتكرت مليشيا الحوثي الإرهابية حيلة جديدة بإخفاء ألقاب قياداتها السلالية المعينة في مؤسسات الدولة المختطفة، في محاولة لتخفيف حدة الاحتقان الشعبي المتزايد بسبب التغول الحوثي وتحويلها لإقطاعيات خاصة بأسر محددة تنتمي للسلالة الهاشمية.
وعينت المليشيا الحوثية بقرار من رئيس المجلس السياسي للحوثيين مهدي المشاط، الثلاثاء، حفيد الإمام "المطهر" القيادي عبد الجبار أحمد محمد محمد، رئيساً لمصلحة الضرائب، أكبر مؤسسة إيرادية في صنعاء، واكتفت وكالة سبأ بنسختها الحوثية بذكر اسمه الرباعي بدون الإشارة إلى "اللقب"، في حيلة جديدة بدأت الجماعة تنفيذها، بهدف استغفال اليمنيين وإخفاء استحواذ السلالة على جميع مفاصل الدولة وانتهاجها التعيينات بشكل عنصري مقيت.
وكالعادة جاء تعيين المليشيا للقيادي عبد الجبار أحمد محمد الجرموزي المطهر رئيساً لمصلحة الضرائب بطريقة غير قانونية بدون أن تنطبق عليه أدنى معايير الكفاءة والتخصص والتوظيف، كونه صغير السن ومحدود الخبرة ومؤهله الوحيد هو الانتماء السلالي. ومنذ انقلاب مليشيا الحوثي على السلطة في 21 سبتمبر 2014 شهدت المؤسسات الحكومية المختطفة سباقا محموما لقيادات وأبناء الأسر السلالية لشغل المناصب والوظائف الهامة التي أصبحت حصراً وحكراً على سلالة بعينها في أكبر جرائم فساد إداري لم تشهدها اليمن منذ 60 عاماً.