كشف خبير عسكري سر التحركات الواسعة للقيادي في المليشيات الحوثية محمد علي الحوثي، ومحاولاته الظهور كزعيم شعبي يسعى للإصلاح بين الناس.
وقال الخبير العسكري الدكتور علي الذهب، إن "العضو الأبرز في المجلس السياسي الأعلى، لدى جماعة الحوثي، "محمد علي أمير الدين الحوثي"، (يواجه) بوادر أمراض مزمنة، من شأنها أن تقوده إلى الوفاة إذا ما تمكنت منه. ويبدو أن حساباته حيال قرب أجله، دفعته للظهور أكثر كزعيم شعبي "يتحرى العدل"، وسط جماعته المثقلة بالفساد والمظالم".
وأشار الذهب إلى أن "معاناته ستزداد إذا ما استمرت القيود الدولية المفروضة على المطارات والموانئ الخاضعة لجماعته، لكن ذلك لن يحول دون خروجه لغرض العلاج، لدواع إنسانية، أو أنه قد يجازف في سبيل ذلك، عبر طرق بحرية تمثل الخيار المتاح، فهو "مغامر عنيد"، لكنه سيكون الخروج النهائي من البلاد".
وأضاف المحلل العسكري: "في ظل التنافس المحموم بينه وبين أقطاب جماعته، يبدو أن خصومه يدركون نقطة ضعفه، فيطيلون الصبر عليه، مع ما يتمتع به من نقاط ارتكاز خشنة وناعمة، وما تفرضه ظروف الحرب من قيود على الخلاص منه".
وتساءل الذهب قائلًا: "هل سيطول صبر خصومه، حتى منتصف هذا العقد، ويكون مرضه حاضرا في بيان نعيه؟".
ومؤخرًا يجري القيادي البارز في المليشيات تحركات شعبية مكثفة لإظهاره رجل إصلاح، عبر ما يسمى "الصلح القبلي" في قضايا القتل ومحاولات إنهائها قبليًا.