في ظل الحرب التي دارت في عدن وتركت فترة للفوضى والبسط والنهب للأراضي من الهوامير وأصحاب النفوذ بمنطق القوة حتى أنها لم تسلم الكثير منها .
إلا أن جزيرة العمال في قلب عدن ظلت بكر في أصعب الظروف ولم تطالها ايادي الفيد لأن هناك مارد تسلح بالوطنية الحقيقية في وقت خلعها الكثيرون .
القائد صامد سناح المنصوب كان ذلك البطل الذي حمى الجزيرة بقوة وتصدى لكل من يحاول النيل منها لأن قدماه وطأة أرضها وكان سيدفع حياتها ثمناً لها .
ظلت الجزيرة لوحدها شاهد على نقاء ووفاء صامد سناح الذي لم يحصل على متر متربع فيها وهو قادر على لى ذلك لكنه فضل صناعة التأريخ للأجيال وهذا ما عرفه الجميع أن صامد كان نقياً من كل وسخ الأراضي الذي تلطخ به الكثير.
اشتدت الحملات الإعلامية في وجه صامد من قبل الهوامير والنافذين الذين ساوموه على منحهم جزء منها بالمقابل لكنه رفض ورد عليهم بلا بكل ثقة.
اتهمت تلك الحملات صامد شوهت صورته بالتزييف والزور والبهتان لعله يخضع لهم لكنه ظل جبلاً شامخاً يواجه الطوفان الذي ظل يخطط لإجتثاثة لكنه ظل كجبل الجزيرة يواجه الطوفان و بقي صامداً كأسمه وعرف الجميع الحقيقة أنه القائد النقي.
تعرض صامد لمحاولات التصفية بعد حملات التشوية و الفشل الإعلامي عليه لأنه أصبح حجر عثرة كونه لم يسقط امام المغريات ، وضع تحت الأقامة الجبرية كمحاولات تهميشه لكنه خرج قوياً كالأسد وعاد للمشهد مثلما كان وأقوى يستقبل التمام والتحايا .
حقاً فقد كتبت جزيرة العمال عدن على مداخلها شكراً صامد سناح فلولاك حافظ عليها لأصبحت العشوائيات تسكنها وتزحف بداخلها لتشويه كل ما هو جميل.
السلام على صامد سناح وقناعته ووفاه .
السلام على شجاعته وهو صاحب مواقف لاتنسى .
ليت كل القادة يملكون قناعة وحب الوطن مثل صامد سناح.
