فجّرت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الأحد، مفاجأة من العيار الثقيل، وكشفت لأول مرة عن الجهة التي منعت الجيش الوطني من دخول العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة منذ ثمان سنوات.
وقال رئيس مجلس النواب اليمني، سلطان البركاني، إن توجيهات أمريكية منعت تقدم الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، نحو العاصمة اليمنية صنعاء وتحريرها من أيدي ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، بعد أن كانت القوات الحكومية على مشارفها مطلع العام 2016.
وأضاف البركاني في تصريح له: "حينما كان الجيش الوطني يحقق الانتصارات ويزحف على صنعاء (من نهم)، أبلغ السفير الأمريكي آنذاك رئيس الوزراء السابق الدكتور أحمد بن دغر، بأن صنعاء خطٌ أحمر"، وكانت قوات الجيش والمقاومة قد تقدمت مطلع العام 2016 وبإسناد من التحالف إلى مشارف صنعاء في مديرية نهم، لتتوقف المعارك هناك وتتحول الى التوسع أفقياً بدلاً من الاتجاه نحو العاصمة قبل أن تتراجع نحو مارب مطلع العام 2020.
وأكد البركاني أن الرهان على السلام الضائع ليس إلا زيادةً في المعاناة للشعب اليمني، فالمليشيات الحوثية الإرهابية ليست شريك سلام، مؤكدا أن تحريك جميع الجبهات هي الطريقة الوحيدة لإنهاء الانقلاب الحوثي.