إذا كان هناك من يُشكّك في وجود جوانب إيجابية للهجرة، فيمكنك أن تحدثه عن لويس فون آن.
كان لويس قد ولد في غواتيمالا قبل 41 عاما. وفي عامه الثامن عشر، سافر إلى الولايات المتحدة لدراسة الرياضيات في جامعة ديوك بولاية كارولاينا الشمالية، ثم اتجه إلى دراسة علوم الحاسب في جامعة كارنيغي ميلون في بيتسبرغ.
وأصبح لويس أستاذا لعلوم الحاسب، متخصصا في مجال الحوسبة ذات الصلة بالإنسان، والتي تشير في أبسط صورها إلى الطرق التي يمكن عبرها أن يعمل البشر والحواسيب معا بأفضل ما يمكن لإنجاز مهام معقدة.
ونظرا لجهوده الرائدة في هذا المضمار، حصل لويس على زمالة ماك آرثر، وهي الجائزة الأمريكية المرموقة المتعارف عليها باسم "عبقرية غرانت".
وقد أضحى لويس من أصحاب المليارات وهو لم يزل في أوائل عِقده الرابع، بعد أن باع اختراعين لشركة غوغل. ولا تزال التقنيات التي باعها لمحرك البحث العملاق تحظى باستخدامنا جميعا.