أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أمس، أن المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج، يزور منطقة الشرق الأوسط، الأسبوع الجاري، «لدعم جهود تجديد وتوسيع الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في اليمن».
وأكدت الوزارة أن العالم يراقب أفعال ميليشيات «الحوثي»، وحثتهم على «التعاون من أجل السلام».
وقالت الوزارة، في بيان: «نذكر الحوثيين بأن العالم يراقب أفعالهم، ونحثهم على التعاون مع الأمم المتحدة، والاستماع إلى نداءات اليمنيين من أجل السلام».
وأضافت: «السبيل الوحيد لإنهاء ثماني سنوات من الحرب المدمرة هو من خلال وقف دائم لإطلاق النار، وتسوية سياسية تسمح لليمنيين بتقرير مستقبل بلادهم».
وفشلت الجهود الأممية السابقة في تجديد الهدنة منذ انتهائها، الشهر الماضي، رغم التحركات الدولية بقيادة المبعوثين الأميركي والأممي، جراء رفض ميليشيات «الحوثي» الإرهابية.
يأتي ذلك، فيما قالت الأمم المتحدة، أمس، إن 343 مدنياً لاقوا حتفهم أو أصيبوا بسبب ألغام وذخائر لم تنفجر من مخلفات الحرب في عدد من محافظات اليمن خلال ستة أشهر من الهدنة الإنسانية التي رعتها المنظمة الدولية.
ودأبت ميليشيات «الحوثي» الإرهابية على زراعة الألغام الأرضية بصورة عشوائية في مناطق مدنية، فيما تؤكد الحكومة اليمنية أنها بحاجة إلى 48 مليون دولار لتمويل عملية نزع الألغام التي زرعها «الحوثيون» منذ بداية الحرب.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية باليمن في بيان، على «تويتر»: «الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة تسببت في مقتل وإصابة 343 مدنياً خلال الفترة بين أبريل وسبتمبر 2022، بواقع 95 قتيلاً و248 جريحاً».
وأضاف أن «هذه الألغام والذخائر غير المنفجرة تواصل إلحاق خسائر فادحة بالمدنيين في اليمن، لاسيما الأطفال والنساء، ولا تزال تشكل الخطر الأكبر الذي يواجه المدنيين هناك»، دون مبالاة من الميليشيات الإرهابية.
وتؤكد تقارير حقوقية وأممية سابقة أن عدد ضحايا الألغام «الحوثية» في اليمن تجاوز عشرة آلاف مدني أغلبهم من النساء والأطفال، كما أن هناك أكثر من مليوني لغم أرضي زرعت في مختلف أنحاء البلاد خلال الحرب الدامية بالبلاد.