روى البرلماني اليمني شوقي القاضي قصة إبتزاز تعرضت لها احد الأسر.
وقال القاضي :
اتصل أحد المُبتزّين بوالد البنت مهدداً: "إذا لم تفعلوا .. كذا وكذا سأنشر ما لديَّ من صور ورسائل"!
وأضاف : رد عليه الأب ببرود وهدوء: "أتمنى يا ولدي أن تجمع ما لديك من صور ورسائل وتنشرها في كتاب باللغتين العربية والإنجليزية وتطبعها في كتاب ليصبح من أعلى المبيعات في المكتبات ونتقاسم معك نسبة من الربح"!!
و أشار :والتفتَ إلى ابنته واحتضنها قائلاً: "حبيبتي لا تخافي"!
وأوضح القاضي : أول خطوة في الحد من ظاهرة الابتزاز هو موقف الآباء والإخوة المناصر والمطمئن لابنتهم وبعدها تكون الخطوات التالية القانونية والأمنية وغيرها، لأن البنت إذا اطمأنت لموقف أبيها وأخيها وتعقُّلهم وتفهمهم (حتى وإن كان هناك خطأ الشباب والمراهقين) فإنها ستكون أكثر ثقة بنفسها ولن تستسلم للابتزاز الذي يجرُّها إلى المزيد من الاستسلام.
وأختتم دعوته : أيها الآباء والإخوة اعطوا بناتكم الأمان والثقة والتفهُّم كما تفعلون مع أبنائكم الذكور وزيادة، وتذكّروا شبابكم ومراهقاتكم وشقاواتكم، وعالجوا الأخطاء بالتربية والحكمة والتي هي أحسن.