أكدت مصادر متعددة، أن النظام الإيراني، فقد السيطرة على الأوضاع الأمنية في البلاد، وباتت أغلب المدن والمحافظات الإيرانية خارجة عن سيطرة النظام بعد أن عجز عن صد المحتجين المطالبين بإسقاط النظام.
وخلال الساعات الماضية، تجددت الاحتجاجات في العاصمة طهران وأغلب المدن الإيرانية، رغم التهديدات والتحذير الأخير الذي أطلقه الحرس الثوري الإيراني مطلع الأسبوع الجاري للثوار، والذي توعد فيه الثوار باتخاذ إجراءات صارمة في حال خرجوا إلى الشوارع.
وقالت مصادر إيرانية متعددة، إن الثوار في هذه الأثناء مسيطرين على شوارع العاصمة طهران وشوارع أغلب المدن والمحافظات الإيرانية، وسط غياب شبه كلي لعناصر النظام الأمنية.
وفي سياق متصل، دعت وزارة الخارجية الألمانية جميع مواطنيها من حملة الجنسيات الألمانية والإيرانية إلى مغادرة إيران فوراً بسبب الاحتجاجات.
ومطلع الأسبوع الجاري، وجه قائد "الحرس الثوري" الإيراني حسين سلامي، للمتظاهرين، تحذيراً أخيراً بعدم خروجهم إلى الشوارع، في إشارة إلى استعداد قوات الأمن لتشديد إجراءاتها الصارمة في مواجهة الاضطرابات التي تجتاح البلاد.
وقال سلامي، في أحد التعليقات الأشد لهجة منذ بدء الأزمة:"لا تخرجوا إلى الشوارع... فاليوم هو آخر أيام الشغب"، مضيفاً: "هذه خطة شريرة مدبرة في البيت الأبيض والنظام الصهيوني".
وللشهر الثاني على التوالي، تشهد إيران موجة احتجاجات واسعة، عقب إعلان وفاة الشابة مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاما بعد 3 أيام من احتجازها على أيدي شرطة الأخلاق، بسبب قواعد اللبس الإسلامي الصارمة في البلاد.