قال البنك الدولي، إن نقص المياه الصالحة للشرب هو أكبر التحديات التي يواجهها الكثيرون من أبناء الشعب اليمني خصوصا في القرى الريفية الأكثر احتياجاً، موضحا أن نحو 18 مليون يمني سيعانون من عدم القدرة على الحصول على مياه الشرب المأمونة.
وأضاف البنك الدولي في تقرير له، إن السنوات المقبلة سيواجه اليمن أكبر المشكلات هي عدم توفير مياه الشرب، داعيا إلى ضرورة البدء بمواجهة هذا التحدي عبر تخزين مياه الأمطار للاستفادة منها لاحقاً.
وأكد البنك الدولي، أن الصراع الدائر في البلد ترك آثاراً شديدة على البنية التحتية للمياه، وتفاوت تساقط الأمطار السنوية خصوصا بعد تسجيل نوبات الجفاف في بعض المناطق التي كانت تنعم بوفرة الأمطار، وهما يمثلان مشكلتين أدى تغير المناخ إلى تفاقمهما.
وأوضح التقرير أن البنك وشركاءه بدأوا بتطبيق مقترحات تخزين مياه الأمطار في ثلاث قرى، هي مديرية بعدان بمحافظة إب، ومديرية وصاب العالي بمحافظة ذمار، وحوف في محافظة المهرة.
وأوضح التقرير أن بناء الخزانات يندرج ضمن المشروع الطارئ للاستجابة للأزمات الذي ساند حتى الآن إنشاء 1279 خزاناً من الخزانات العامة لتجميع مياه الأمطار و30686 خزاناً من الخزانات المنزلية في عموم اليمن، مما وفر قرابة 900 ألف متر مكعب من المياه النظيفة.
وأوضح التقرير أن البنك دعم جهودا واسعة النطاق لتحسين الصرف الصحي والحصول على المياه النظيفة عبر شركائه، حيث تمكن نحو 3.36 مليون شخص من الحصول على مصادر المياه المحسنة في المناطق المتضررة من وباء الكوليرا في البلاد، وذلك من خلال المشروع الطارئ للصحة والتغذية. كما حصل 3.24 مليون شخص على خدمات الصرف الصحي.
وأكد البنك في تقريره أنه ساهم في إعادة تأهيل 113 بئراً، مما أتاح إمكانية الحصول على المياه والصرف الصحي لأكثر من 1.1 مليون شخص. وكذا تركيب أنظمة للطاقة الشمسية الكهروضوئية لآبار المياه المستخدمة في المدن أو المجتمعات الريفية.