حكى والد أحد ضحايا الجرعة القاتلة، من علاج السرطان، تفاصيل اللحظات الأخير من حياة ولده الضحية.
وسرد محمود عبدالعزيز الفقيه، بصوت مخنوق، تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة طفله "يزن" الذي توفي بعد حقنه بدواء مهرب في مستشفى الكويت بالعاصمة صنعاء.
وقال الفقيه، إنه وصل قبل أسابيع إلى صنعاء قادما من مقر إقامته في منطقة "المشنة" بمحافظة إب وسط البلاد، بحثا عن جرعة دواء لابنه يزن (8 سنوات) تخفف آلامه التي يعاني منها بسبب مرض سرطان الدم، بحسب وكالة أنباء ((شينخوا)).
وتلقي الضحية، صباح يوم الثاني من أكتوبر الجاري مع عدد من الأطفال جرعة دواء مجانية تم حقنها تحت الجلد في المستشفى الواقع في شارع "العدل" وسط صنعاء قبل أن يغادر مع ولده إلى الفندق القريب من المستشفى.
وأضاف والد الضحية، وهو عامل في مجال النجارة: "عند المساء اشتكى يزن من صداع شديد وأعدته للمستشفى وكان يتشنج من شدة الألم فتم إعطاؤه مهدئات لمرات عديدة".
وأشار إلى أنه "في اليوم التالي زادت حالة يزن سوءا، وأخبرني أحد الأطباء بأن الحقنة التي تلقاها ابني وعدد من الأطفال كانت فاسدة، ونصحني بنقله إلى العناية المركزة في مستشفى خاص بالمدينة".
وظل "يزن"، بحسب والده، في العناية المركزة بالمستشفى الخاص لستة أيام، وخلال هذه الفترة كانت تأتيه روشتات كثيرة لأدوية، بعضها غالية الثمن ولا يستطيع شراءها وبعضها غير موجود في الصيدليات.
وقال الفقيه إن "يزن ابنى الأكبر وفرحتي الأولى.. فارق الحياة متأثرا بمضاعفات الحقنة الفاسدة".. مضيفًا:"ذهبت للبحث عن دواء لإنقاذ يزن لكني عدت به جثة هامدة".
واعترفت مليشيا الحوثي يوم (الخميس) بوفاة 10 أطفال نتيجة تلقيهم دواء مهربا في مستشفى الكويت بصنعاء، لكن الإحصائيات تقول إن نحو 20 طفلًا فارقوا الحياة، ودخل أكثر من 40 آخرين العناية المركزة.