كتب الصحفي فتحي بن لزرق مقالا عن تكريم توكل كرمان لامل كعدل جاء فيه:
#خيانة_التكريم فتحي بن لزرق قبل 3 اعوام انتهى الزميل الصحفي "علي سالم بن يحيى " من تأليف كتاب عنونه بـ "القضية الجنوبية في الصحافة اليمنية". علي انفصالي كبير وظل طوال اكثر من 20 عام يجمع المقالات التي تتحدث عن الإنفصال وحولها الى كتاب . المهم علي وبعد ان تمكنت القيادات الجنوبية من السلطة وصارت من أصحاب المليارات صاحبنا قال في نفسه فرصتي الان اطبع كتابي واحقق حلمي. حمل كتابه الى عدد من القيادات وعرض عليهم طباعته وللأسف الشديد لم يستجب أحد. بل ان بعضهم رفض حتى مقابلته او الاستماع له. قبل عامين التقاه بعض الاخوة من أبناء محافظات شمالية وبدأ مهموماً حزينا لعدم تحقيق حلمه. - مالك ياعلي؟ من غثاك؟ - حكى لهم علي قصته وحلمه قالوا له ولا تزعل نفسك كتابك سينطبع وفوقه حفل توقيع. وفعلاً تحمل الاخوة من أبناء المحافظات الشمالية نفقات طباعة الكتاب واقاموا حفلاً واحتفلوا مع الانفصالي الجميل هذا وقالوا له الدنيا عوافي.. غنت أمل كعدل للوطن طوال اكثر من 40 سنة كاملة لم تتحصل من القيادات الجنوبية على درع تكريم واحد وحينما امتدت يد توكل كرمان لتكرمها "غضبوا". العزيز عبدالرحمن الطحطوح قال معبراً عما يحدث :" امل كعدل راحت تركيا واستقبلتها توكل كرمان بحفاوة والتف الناس حولها واشعروها بقيمتها كفنانة لها تاريخها، وقدموها على المسرح كأفضل ما يكون وقدموا لها مكافأة مالية قدرها 20 الف دولار هذا غير الهدايا العينية، واصحابنا استضافوها مرة واحدة على مسرح التواهي وجابوا لها عظيمان تتصور معه، وطلعوا عليها اشاعة انها باتتزوجه، وجلست ستة اشهر تشاوح بالمواقع عشان تنفي هذه الاشاعة.. ليس هؤلاء فقط من يعاني .. كوكبة من مناضلي الحراك الجنوبي ومصوريه ورعيله الأول اوصدت في وجوههم الأبواب . اسألوا اين قيادات الحراك الجنوبي الأوائل ، نشطائه..؟ هل رأيتم قط تكريم واحد لواحد من هؤلاء ؟ طابور طويل من الناس يعاني . في زيارتي للرئيس العليمي قبل أشهر من اليوم قال لي :" هل عندك اقتراح لاي شيء إيجابي يمكننا القيام به ؟ قلت له:" في ناس ضحت وعانت وكابدت لأجل الوطن ولاقت الإهمال واقترح يتم تكريمهم بمبالغ مالية على الأقل يشعرون ان الوطن لم ينساهم. اخذت ورقة وكتبت اسم 22 شخصية من مختلف المجالات وتم فعلا تكريمهم من قبل مكتب الرئيس العليمي دون ان يتم نشر خبر واحد او تلتقط صورة واحدة. مشكلة الناس في الجنوب ان المسئول الجنوبي وأول مايتولى مسئولية يتنكر للجميع ويغلق ابوابه ويمتنع عن مساعدة أقرب الناس له. هذه حقيقة لايمكن نكرانها او تجاهلها وان تكرم ببعض الفتات فهو يوزعه على اقاربه وملمعيه.. أختلفنا او اتفقنا مع الكثير من المسئولين من أبناء محافظات شمالية الا انهم اكثر نخوة من المسئولين الجنوبيين الذين تحس انهم وجوه مش والفة النعمة . هؤلاء لارحموا الناس ولا اعطوها حقوقها المستحقة وفوق ذلك اذا لاقى الجنوبي الذي خدم الوطن 40 سنة أي لفتة كريمة من احدهم نزلوا عليه تخوين وشيطنة وإساءة .. ولسان حولهم يقول:" خليك بجوعك ومرضك وعبوديتك. لذلك أقول للناس :" قفوا ضد محاولات الترهيب والتخويف والتخوين .. ارفعوا أصواتكم وارفضوا هذا التخوين لكل من لاقى تكريماً أو امتدت يد إحسان له .. فتحي بن لزرق 15 أكتوبر 2022