أكد مدير عام مركز التيقظ والسلامة الدوائية في الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية في اليمن الدكتور فضل الحريري، أن كارثة الأدوية المشتبه بها الخاصة بمرضى الأورام السرطانية في صنعاء، وصلت إلى مدينة سيئون أكبر مدن وادي وصحراء محافظة حضرموت.
وأوضح الحريري في تصريح لـ"إرم نيوز" أن هناك حالتين من مرضى السرطان في مركز الأورام بمدينة سيئون تضررتا قبل أيام، بسبب ذلك الدواء المشتبه به، مشيرا إلى أن الهيئة العليا للأدوية ليس لديها علم حول كيفية خروج ذلك الدواء من صيدليات في صنعاء ووصوله إلى مركز الأورام في سيئون.
وقال الحريري: "اتضح لنا أنه يوجد دواء مشتبه فيه كمسبب للكارثة التي حدثت في مستشفى الكويت في صنعاء ، مصدر هذا الدواء هو الهند، ووصل الى صنعاء عبر منافذ المليشيات الحوثية، ولا نعلم كيف وصل إلى مستشفى الكويت، وكذلك من صيدليات في صنعاء إلى مركز الأورام في سيئون".
وتابع: "اتخذنا كل الإجراءات من خلال مندوب الهيئة في سيئون، وتم أخذ عينات للفحص، كما تم تحريز وتوقيف العلاج في المركز، و في كل مراكز الأورام في المناطق المحررة حتى يستكمل التحقيق".
ولفت إلى أن "بقية مراكز الأورام في المناطق المحررة لديها نفس الدواء ولكن من مصدر هندي آخر، وحتى الآن لم يبلغ عن أي مشكلة من استخدامه، ولكننا أوقفناه احترازيًا وسنقوم بفحصه للتأكد من سلامته".
وبشأن كارثة الأدوية الفاسدة في مستشفى الكويت بصنعاء، قال الحريري:"تألمنا كثيرا لهذه الكارثة، وتحركت وزارة الصحة ممثلة بالوزير ، وكذلك المدير العام التنفيذي للهيئة وإدارات الهيئة بكل فروعها في المحافظات للبحث عن الأسباب واتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية المرضى".
ونفى الحريري تفشي ظاهرة الأدوية المقلدة أو المزورة في المناطق المحررة مؤكدا أن العام الجاري لم يتم فيه تسجيل أي دواء مزور في السوق المحلية، عدا شحنة واحدة تم توقيفها في ميناء عدن ومازالت محتجزة حتى اليوم وتقرر إتلافها.
من جهته، أكد وزير الصحة العامة والسكان في اليمن الدكتور قاسم بحيبح تسبب الدواء المزور بوفاة إحدى الحالات في سيئون، مشيرا إلى أن مركز سيئون للأورام اشترى ذلك الدواء من صيدليات في صنعاء.
وأكد بحيبح أنه تم إيقاف استخدام ذلك الدواء الفاسد في سيئون، وسحبه كليا من المركز، فيما ما زالت إجراءات التحقيق مستمرة.
يذكر أن نحو 20 طفلا من مرضى السرطان توفوا في أواخر سبتمبر / أيلول الماضي في مستشفى الكويت بصنعاء بسبب حقنهم بعقار كيميائي فاسد، فيما ما زال 20 آخرون يعانون تدهورا حادا في صحتهم، وسط مساع حوثية لإغلاق الملف والتكتم عن ملابساته وحيثياته.