شكا سكان محليون في محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية الواقعة على المحيط الهندي، تزايد عملية تساقط وموت شجرة "دم الاخوين" الفريدة من نوعها التي تتميز بها المحافظة.
وقال السكان إن شجرة دم الاخوين تتساقط وتموت باعداد كبيرة في محمية دكسم الطبيعية، مناشدين الجهات المعنية التدخل العاجل والنزول الميداني للاطلاع عن قرب على حجم الكارثة وعمل الدارسات اللازمة.
في السياق قال مدير عام الهيئة العامة لحماية البيئة في سقطرى، سالم حواش أحمد، الذي زار المحمية رفقة مدير برنامج الدعم المتكامل للصون والتنمية المستدامة (الجمعية الملكية لحماية الطبيعة) إنه "بعد الفحص والبحث اتضح أن السقوط ناتج عن الجروح التي يحدثها السكان المحليين بعملية الحصاد، فضلاً عن مؤثرات الأعاصير التي أدت إلى سقوط جزء من تلك الأشجار بالإضافة إلى الجروح التي يحدثها الزوار".
وأوضح سالم أحمد أن "العمر الكبير لتلك الأشجار والتغيّر المناخي هو الآخر من المسببات التي سقطت بتأثيرها الشجرة"، لافتا إلى أن هذه أبرز ما توصل لها الفريق أثناء زيارته ومعاينته للأشجار في محمية "دكسم" الطبيعية.
جدير بالذكر أن شجرة "دم الأخوين" التي تعد واحدة من أندر الأشجار على الأرض تتميز بشكلها الفريد الذي يشبه المظلة، التي تتكون من الأفرع المتشابكة وتعلوها أوراق الشجرة الخضراء التي تواجه السماء، أما جذعها فسميك وعريض، وتملؤه مادة صمغية سميكة لونها أحمر غامق أو قرمزي، وهي أشجار طويلة، إذ يبلغ طولها بين 3 إلى 9 أمتار، وتنتشر الشجرة في المرتفعات الجبلية على جزيرة سقطرى بشكلٍ خاص.