أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الثلاثاء، استئناف انطلاق رحلة العودة الانسانية الطوعية للمهاجرين من العاصمة صنعاء، حيث غادر 129 مهاجراً إثيوبياً عائدون إلى بلادهم.
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في بيان صادر عنها: "أقلعت، اليوم الثلاثاء، رحلة للعودة الإنسانية الطوعية لتكون أول رحلة تنطلق من صنعاء هذا العام، وكان على متنها 129 مهاجراً إثيوبياً"، مضيفة: "وتسير المنظمة الدولية للهجرة هذه الرحلات العائدة إلى أديس أبابا والتي تمثل شريان حياة مهم للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في اليمن، والذين يبحثون عن وسيلة آمنة وكريمة للعودة إلى ديارهم".
وأوضح البيان أن الرحلة تنقل مهاجرين تقطعت بهم السبل نتيجة لانعدام الأمن والقيود المفروضة على حركتهم، وكان من ضمنهم قاصرين غير مصحوبين بذويهم، وكذلك أشخاص ذوي حالات طبية واحتياجات خاصة أخرى.
وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن بالإنابة، مات هوبر: "إن المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في صنعاء تُرِكوا معدمين وبدون طعام أو مأوى ولا تُلَبي احتياجاتهم الأساسية الأخرى. وقد كان البعض ينتظر فرصة العودة إلى وطنهم لأكثر من عام."
وأضاف مات هوبر: "بفضل التزام الجهات المانحة والسلطات في اليمن وإثيوبيا، أصبح بإمكان المزيد من الأشخاص الآن القيام برحلات العودة الإنسانية الطوعية المنقذة للحياة. ونأمل أن نتمكن خلال الأشهر المقبلة من الاستمرار في إتاحة هذه الفرصة لأكبر عدد ممكن من المهاجرين الذين يرغبون في العودة إلى ديارهم".
كما تمكن أكثر من 1,800 مهاجراً تقطعت بهم السبل في عدن ومأرب من المغادرة على متن رحلات العودة الإنسانية الطوعية حتى الآن من هذا العام. وتهدف المنظمة الدولية للهجرة إلى دعم حوالي 5 آلاف مهاجر عالق للعودة طواعية إلى ديارهم من صنعاء، وعدن، ومأرب خلال الأشهر المقبلة.
وتقدر المنظمة الدولية للهجرة وجود 43 ألفاً و800 مهاجر تقطعت بهم السبل حالياً في مختلف أنحاء اليمن، والعديد منهم محتجزون بين أيدي شبكات تهريب خطيرة. ويأمل الغالبية العظمى من المهاجرين في الوصول إلى المملكة العربية السعودية ولكنهم غير قادرين على مواصلة رحلاتهم.
وحتى الآن في عام 2022، وصل أكثر من 40 ألف مهاجر إلى شواطئ اليمن وفقاً لتقديرات مصفوفة تتبع النزوح، وتشكل النساء والأطفال 30 في المائة منهم، مما يجعلهم عرضة لخطر الانتهاكات الجسيمة بشكل متزايد.
يشار إلى أن المنظمة الدولية للهجرة قدمت المساعدة الإنسانية لأكثر من 84 ألف مهاجر في اليمن العام الماضي. وشمل ذلك الرعاية الصحية، ومواد الإغاثة، والدعم النفسي، وخدمات الحماية الأخرى.