هدد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، بأن رد إسرائيل على لبنان سيكون قويا وحاسما، إذا ما هاجم حزب الله تل أبيب.
وقال جانتس في تصريحات للقناة 12 العبرية "إذا ارتكب حزب الله خطأ وهاجم إسرائيل بطريقة ما.. سندمر لبنان"، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي مستعد لأي تصعيد.
كما أكد الوزير الإسرائيلي أن "اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان جيد.. وآمل أن يتم توقيعه قريبا".
وأوضح جانتس أن "الكرة في ملعب الجانب اللبناني بشأن الاتفاق"، مضيفا أن "اتفاق ترسيم الحدود البحرية يعزز الاستقرار الإقليمي، ويقلص نفوذ إيران في لبنان".
اختبار منصة "كاريش"
على جانب آخر، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن القيادة الأمنية في إسرائيل، أجازت لشركة إنيرجي بدء فحص إمكانية تشغيل حقل كاريش، وهي الخطوة الأخيرة على طريق إنتاج الغاز منه.
وقال مسؤول إسرائيلي إن صعوبات لوجستية حالت دون التحرك في هذه الخطوة بالفعل قبل شهر".
وأشارت القناة 12 العبرية إلى أن الجيش الإسرائيلي دخل في حالة تأهب قصوى بسبب الوضع مع لبنان، لافتة إلى أن المسؤولين في إسرائيل أوضحوا أن إنتاج الغاز من كاريش سيتم بأي ثمن.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، أمر بأن يكون الجيش على أهبة الاستعداد، خوفا من تفاقم الأوضاع الأمنية في ظل التطورات المتعلقة بترسيم الحدود البحرية مع لبنان.
وفي وقت سابق، أكد مصدر عسكري إسرائيلي، أن علان وزير الدفاع بيني جانتس "تأهب" جيش إسرائيل شمالا، يحمل رسالة إلى لبنان تفيد باحتمالية اندلاع مواجهة عسكرية، حال فشل اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية "مكان" عن المصدر الأمني قوله إن إعلان تأهب الجيش الإسرائيلي، بمثابة رسالة إلى لبنان تفيد باحتمالية اندلاع مواجهة عسكرية، حال عدم التوصل لاتفاق في مفاوضات ترسيم الحدود.
وأوضح أن "عدم التوصل إلى اتفاق في المفاوضات مع لبنان.. قد يؤدي إلى تدهور الأوضاع"، فيما ذكرت الهيئة أن الجيش الإسرائيلي أكمل جاهزيته لمثل هذا السيناريو.
من جهته، قال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن بلاده تنتظر نتيجة اتصالات الوسيط الأمريكي آموس هوكستاين مع إسرائيل، لتحديد مسار المفاوضات، وذلك بعد إعلان تل أبيب رفضها تعديلات لبنانية على مسودة الاتفاق.
وكان لبنان أرسل، ملاحظاته على مسودة الاتفاق إلى المبعوث الأمريكي آموس هوكستاين، الذي يتوسط بين الطرفين.
وقال مسؤولون إن معظم الملاحظات تتعلق بالجوانب الفنية، كما أعربوا عن تفاؤلهم بقرب التوصل إلى اتفاق.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، رفض التعديلات المطلوبة من لبنان على المقترح الأمريكي، ما أعاد التساؤلات حول جدوى التوصل إلى اتفاق.