نقلت المليشيا الحوثية القيادي في صفوفهم " سليمان عودين الغولي " الذي كان يشغل منصب وكيل لإحدى الوزارات في حكومة الانقلابيين بصنعاء إلى مصحة نفسية لتلقي العلاج لتدهور حالته التفسية بعد سجنه في أحد السجون الحوثية .
وقالت مصادر مقربة لـ"المشهد اليمني " أن الحوثيين نقلوا القيادي "سليمان عويدين الغولي" الذي كان يشغل منصب وكيل وزارة الشباب والرياضة في حكومة الحوثيين الانقلابيين بصنعاء إلى مصحة نفسية في العاصمة صنعاء للعلاج بشكل سري ويتم الآن حقنه بمهداءات بعد تدهور حالته النفسية نتيجة لسجنه أكثر من مرة وعدم تعيين المليشيا الحوثية ما كان يسعى إليه كونه من أبناء القبائل .
وأضافت المصادر أن سليمان عويدين الغولي كان قد ظهر في أكثر من مقطع مرئي " فيديو" وقام بالتغريد بأكثر من مرة في حسابه في توتير بتغريدات متناقضة والتي تنوعت بين الإساءة للمليشيا الحوثية وشكر المملكة العربية السعودية والعكس والتي تكشف عن حالته الصحية المتدهورة والتي دفعت المليشيا الحوثية لإدخاله للعلاج بصنعاء .
وأكدت المصادر أن مقربين من الغولي أحدهم من اعمامه طلب من الحوثيين علاجه كونه مرض بعد سجنه من قبل الحوثيين راجيا منهم عدم تعذيبه وعدم الأخذ بتصريحاته السابقة الخارجة دون إرادته على حسب قول أحد اعمامه .
وكشفت المصادر نفسها للمشهد اليمني في وقت سابق أن الغولي مازال يتواجد بمحافظة عمران بعد خروجه من العاصمة صنعاء إليها نافيا المقطع المرئي"الفيديو" الذي سربه الغولي مؤكدا إنه مازال يتواجد في إحدى قرى محافظة عمران .
وأضافت المصادر أن الغولي قام بالتصريح بعد إصابته بحالة نفسية بعد تعرضه للسجن في إحدى سجون الأمن والمخابرات الحوثية نتيجة بلاغات كيدية وتعرضه للتعذيب والسجن الانفرادي والذي تسبب بتدهور حالته النفسية .
وأكدت المصادر أن قيادي حوثي قدم ببلاغات كاذبة على الغولي بعد رفضه بالزواج من إحدى قريباته و التشكيك في نسب القيادي الحوثي والذي لفق عدة اتهامات كيدية للغولي منها استلام مبالع مالية من الخارج .
وينتمي الغولي إلى مديرية ريدة في عمران، وانضم الى جماعة الحوثي عام ٢٠١٣ وشارك مع الجماعة في جبهات القتال المختلفة وعينته المليشيات وكيلاً لوزارة الشباب قبل أن تتم اقالته من منصبه نهاية العام ٢٠١٧ ليبدأ "عويدين" مساراً معارضاً لجماعة الحوثيين قبل شهرين تبنى دعوات لإسقاط حكومة الحوثيين في صنعاء متهماً إياهم بالفساد .
الجدير ذكره أن حادثة الاختطاف هذه ليست الأولى حيث قامت المليشيات باختطاف سليمان عويدين مرتين سابقة في العام ٢٠٢٠ ونهاية العام ٢٠٢١ بتهم التواصل مع ما دول معادية للحوثيين وتلقي أموال من الخارج.